آماتوريزم أو إعلام الهواة !!!

Photo

نقلت قناة الحوار التّونسي في برنامج 7/24 تدوينتي عمّا نشر في الصفحة الرسميّة لمجلس نوّاب الشّعب عن مخرجات حوار لجنة الحريّات العامّة و المساواة ،

و من بين كلّ صوري المبثوثة على صفحتي الفايسبوكيّة و على محرّكات البحث انتقت بعناية فائقة إحدى صوري رافعا شارة رابعة مساندة لضحايا تلك المجزرة الشنيعة ،

لا أدري هل اختيار صاحب التغطية يعبّر عن مشاركته لي في مساندة هؤلاء الضّحايا من النساء و الأطفال و المسنين و الشباب المعتصمين في ميدان رابعة العدويّة احتجاجا على الانقلاب العسكري ، و إدانته مثلي لما تعرّضوا له من إطلاق رصاص و سحل و حرق وهم أحياء ؟

أم هو اختيار كيديّ موجّه للهمز و اللمز و الإيهام بانتمائي الاخواني ، و إن كان ذلك كذلك فهو تصرّف غير مهني و كذلك غباء و سلوك صبيانيّ يعكس جهلا فادحا بما كتبه صاحب الصّورة طيلة سنوات فضلا عن مئات المحاضرات و المقالات و التّدوينات الناقدة لكلّ فكر دغمائي يمينا و يسارا بما في ذلك الإسلام السياسي بكلّ مكوناته و منها الفكر الإخواني.

هكذا يتناول الإعلام الموجّه الفاقد للنّضج و التّوازن و الحياد قضايا حسّاسة في البلد بارتجال و خفّة وآماتوريزم فجّ.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات