للمنظومة القديمة ,التي ما زالت بالحكم ,لغة خشبية متخلفة ركيكة ,مازالت ترددها وتلوكها الى الان ,إستقبل ,ودع , دشن ,أعطى سامي تعليماته...وخاصة مفردة "إنجازات " التي تتبع آليا بجملة ......"الاولى من نوعها بافريقيا والعالم العربي "!!!
من فرط استعمال هاته الكلمة "إنجازات " ....أصبحت محل تندرالتوانسة تحت مسمى ..."إنزازات ".....
وهكذا ,في بحر ثلاث سنوات من رجوع المنظومة القديمة الى سدة الحكم ,تكاثرت هاته "الانزازات ",الى درجة ......إفلاس البلاد ,وتصنيفها من قبل أهم شريك إقتصادي لنا "الاتحاد الاوروبي " ,ك "ملاذ ضريبي " , أي بصريح العبارة دولة فاسدة.
وضعنا إذا في قائمة سوداء ,قائمة العار , قائمة الدول التي لا يقترب منها أي مستثمر أجنبي .....
وبعد عدة إعتذارات ,ووعود ,والقبول بشبه وصاية دولية تذكرني بما حصل ببلادنا عهد الصادق باي ,وب "الكومسيون " ....تم رفع إسم تونس من القائمة السوداء مع نقلها.....الى القائمة الرمادية ....أي أننا مازلنا دولة مشبوهة .....كذلك المتهم الذي لم يحكم عليه بالسجن,لكنه في سراح شرطي ,لا يجوز له مغادرة بيته,مع حمله جهاز تعقب إجباري مثبت في ساقه....
ومع ذلك أو رغم ذلك ,خرج إلينا ,وزير" الاصلاحات الكبرى " ؟؟؟؟؟,وزارة عجيبة غريبة ,لم أسمع شخصيا بمثيل لها بأي بلاد بالعالم ,المدعو توفيق الراجحي لكي يصرح ......."وضعنا في هاته القائمة لان الغرب الاستعماري لا يريد ان تنتقل مصانعه الى بلادنا " !!!!! ,مضيفا بنبرة مسرحية ركيكة " ومع ذلك لم نسكت وطالبنا الاتحاد الاوروبي رفع إسم بلادنا من تلك القائمة ,ولقد رضخ الى مطلبنا بسرعة كما ترون ذالك"!!!!!!!......
وكأن بلادنا في هذا الزمن الرديء يتزاحم امام أبوابها جيش عرمرم من المستثمرين... طبعا لم يذكر بقية الحقيقة المرة وهي , رفع إسم تونس من القائمة السوداء لكنه وضع في قائمة مهينة أخرى ..القائمة الرمادية....قائمة الدول المشبوهة .
الادهى والأمر التصريح السوريالي ل "المكلف بوزارة الشؤون الخارجية " المدعو الجيناوي ,الذي علق على هاته التراجيديا نافخا صدره و... ,بأنها من أهم إنزازات " الدبلوماسية التونسية !!!!!!!!! "