الدكتاتور بن علي اسس حكمه على المظالم فبدأ بالاسلاميين فلما محقهم كر على اليسار ..فلم يعطهم رغم ولائهم له ومساعدته في محق الاسلاميين ربع مساحة سياسية يتحركون فيها ...بل كان يقردهم تقريدا ...
السيسي الانقلابي قام بنفس العمل وان بضربات اشد فتكا واسرع وكان اليسار معه يشرع له ..ويبارك ويزغرد فلما اجهز على الاخوان قام بنفس ما قام به بن علي مع اليسار والقوميين …
والبلد الان في ازمة مدمرة .ومازلت تسمع كلاما من قبيل( المهم الاخوان لا(او العسكر ولا الاخوان او بورك من يقمع الاخوان ولو قمع الشعب المصري كله .
هنا توجد عقدة تجعل فصول التاريخ واحد يتكرر.
وبالنظر على طول هذه الخلافات فاني اصل احيانا الى حالة فكرية محبطة مفادها لن تتأسس الديمقراطية في بلدان العرب إلا باندثار احد الشقين اليسار او الاخوان (الاسلاميين.)
في كل الحالات مادام هذانا الفصيلان موجودين في بلد واحد فان اي دكتاتور يمكنه ان يفعل ما يشاء ببقية الشعب …لأنه يجد اليسار بجانبه يشرع له ويزغرط في الساحات .. سحقا سحقا …