واحدة من الاذاعات استضافت صباح امس الاربعاء المحامي منير بن صالحة بصفته وكيل متهمين في جريمة التجسس على تونس للتي تم اكتشافها هذه الايام دون ان نعرف شيئا عنها شيئا
وسألته المذيعة عن هذه الجريمة فرفض الادلاء بكلمة واحدة مؤكدا ان التحقيق جار ولا يمكن افساده بالتصريحات الاعلامية من هنا وهناك..
اريد ان اساله ..انت كنت تعرف موضوع الاستضافة فلماذا قبلتها اذن ..؟ ولماذا جئت الى الاذاعة فهل فقط لإسماع صوتك ..؟! لا؟
صوتك قد تعودنا عليه ونعرفه جيدا ..ونعرف توجهاتك ..ومقومات دفاعاتك ونوعية المتهمين الذين يوكلونك عليهم فلا فائدة من مرورك اذاعيا اذا كنت رافضا الحديث عن هذه الجريمة الشنعاء المخلة بالشرف ..؟!
الم يكن من المنطقي ان تعطي الناس بعض حيثيات هذه الجريمة دون ذكر الاسماء .ولا الافعال. فالناس يريدون ان يعرفوا ماذا حدث بالتحديد ..
فالمواطن في تونس لا يعرف شيئا عن جريمة تجسس قام بها فرنسي وهو يهودي تونسي ..وتمكن من ربط علاقات واسعة من خلالها اصبح يعرف ما يقال حتى في مجلس الوزراء .ويعرف مشاريع القوانين للتي تناقش في البرلمان .
هذا بعض ما نشرته جريدة الشروق. وان كانت معلوماتها كاذبة اريد اليوم وقبل الغد التحقيق معها ومعاقبتها.
ان الاجرام في حق الوطن لا يجب ان يكون سرا بل من حق المواطنين ان يعرفوا كل شيئ من البداية فيتابعون ..ويلاحقون حتى لا يتم اخفاء اشياء والتغطية على اشخاص وحماية مؤسسات او وزارات .
وما رفض للإدلاء به السيد المحامي انتشر في كل مكان عبر جريدة الشروق ومنها الى كل الشبكات الاجتماعية…
فهل يستطيع سي المحامي الان تعطيل مسار التهابات في التخابر بعد نشر اسماء المتهمين بالتجسس..
الاستاذ حسن الغضباني الذي يدافع في هذه ايضا يقول بان ما نشرته جريدة الشروق يؤكد انها تملك كامل الملف ...بما يعني ان احتجاجه على نشر تفاصيل قضية ما تزال في طور التحقيق هو تأكيد منه على وجودها بالتفاصيل التي مسكت بخيوطها الصحفية بجريدة الشروق..