الحُوكيم معز ج.: "الرشوة أهون من الجوسسة".

Photo

معز ج. هو أحد الأشخاص الذين وردت أسماؤهم وصفاتهم في ما نشرته جريدة "الشروق" حول شبكة التجسس، وليس من الصعب أن تتجه الظنون أو الأصابع إلى المسمى معز الجودي، وأكد هو ذلك من خلال تهديده برفع قضية ضد الصحفية والصحيفة.

إلا أن ما حدث في الأثناء وأعلنت عنه أكثر من وسيلة إعلامية أنه منع من السفر، وعلق هو بالقول "إن القضية تتعلق برشوة لرجل الأعمال الفرنسي وموظفين سامين في الدولة ولا تتعلق بتجسس وتآمر على أمن الدولة". ههههه، على أساس أن قضية الرشوة أهون من قضية التجسس. هنيئا له. خرج منها كالشعرة من العجين.

معز ج. يترأس جمعية حول الحوكمة يقصد الحوكمة الرشيدة والشفافية. ههههه. كان يقدم نفسه ويقدمه الإعلاميون الكسالى بأنه خبير مالي حينا وحينا خبير اقتصادي وحينا آخر خبير في الحوكمة الاقتصادية والمالية، كان أعرافه هيؤوا له الدخول علينا في بيوتنا وحصارنا في كل مكان في المطبخ وفي السيارة،

كان لا يتحدث إلا عن الحوكمة والشفافية، ها هو فرح مسرور بأن قضيته تتعلق بالرشوة. نعم الخبير الذي كاد الناس يصدقون أنه (monsieur propre)، نكتشف أنه من بمقدار كان يتحدث كثيرا عن الشفافية والحوكمة الرشيدة، كان في السر غيره في العلن، أو كما قال الشاعر:

لا يخدعنك هتاف القوم في الوطــن فالقوم في السر غير القوم في العلن.

الشيء الإيجابي إلى حد الآن، أن معز ج. سيبتلع لسانه من الآن في الحديث عن الشفافية وفي تحليل الأوضاع الاقتصادية. في انتظار ذلك الحكمة التي نطق بها الحوكيم "الرشوة أهون من الجوسسة".

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات