عندما يتحول وزير الداخلية الى مخبر وضيع... فعلى الدنيا السلام

قام وزير الداخلية لطفي براهم بتقديم تقرير كتابي ضدي بالتنسيق مع وكيل الجمهورية بتونس. قضاة ياخذو في تعليمات من عند وزير الداخلية و ينسقوا مع بعضهم لتتبع محام من اجل تدوينات فايسبوكية…

انها دولة البوليس بامتياز. و المخبر هو ذلك "القواد" بلغتنا العامية الذي يخبر اعوان الضابطة العدلية بما حصل لديه من معلومات حول وجود جريمة ما و قد ذكرته مجلة الاجراءات الجزائية في الفصل 18.

Photo

تضمن تقريره كوني قمت بتسريبات امنية خطيرة تتمثل في فضحي لتكليف وزارة الداخلية لفريق امني كامل لتتبع التدوينات على الفايسبوك و ملاحقة المدونين و سجنهم… لم يستح من بذاءته و خنقه لحرية الناس في التعبير لكن آلمه ان كلامي خدش تلك الصورة الجميلة الطاهرة لوزارة الداخلية في اذهان التونسيين…

Photo

تألم قلبه الرقيق لكوني استهزأت من تحالف الحزب الحاكم حسب قوله مع حركة النهضة.. و انهما لا يمثلان ضمانا للثورة التونسية تألم قلبه الرقيق لكوني طالبت بالشفافية و محاربة الفساد في الصفقات العمومية…. تألم قلبه الرقيق لكوني شهرت بتعذيب الامنيين و تعنيفهم للتونسيين صباح مساء..

تألم قلبه الرقيق لأنني قلت شعرا اهجو فيه عملاء فرنسا و الاستعمار و اشيد بالثوار و الفلاڨة. تألم قلبه الرقيق لكوني كنت ناشطا طلابيا ايام الجمر "معروف عنه انه كثير المشاكل اثناء فترة الدراسة" تألم لأني قلت "لا" عندما كان هو احد زبانية بن علي…

تألم قلبه الرقيق لكوني دافعت عن المنتقبات بعد الثورة عندما تكالب عليهم الضباع كما دافعت تماما عن المحجبات زمن بن علي عندما تركهم الجميع فريسة لقمع البوليس و الاستبداد… رجاء وزير الداخلية تألم و لا تتكلم…


الاستاذ وسام عثمان :محامي

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات