نظام عمره بالكاد أربع سنوات والأغلبية التي عطّلت استكمال مؤسساته والتي تتربع في سكينة على رؤوسه الثلاث شوّهته وحوّلته إلى نظام رئاسي.
فقرطاج هي التي عيّنت وغيّرت حاكم القصبة وهي التي تحرّكه وتوجّهه فيطيع ويقدّم تقريره لها أسبوعيا كما يفعل أي وزير أول في الوقت الذي كان عليه كرئيس حكومة تقديم تقرير شهري أمام نواب الشعب وهو ما لم يفعله ولا مرة واحدة.
وقرطاج هي التي عيّنت شيخ باردو وهي التي تحركه وتوجّهه فيطيع واضعا بعض مشاريع القوانين في الأدراج الخلفية، كاظما لبعض المواضيع ومستعجلا لمداولة البعض الآخر.
شوّهوا النظام السياسي وكان أداؤهم كارثيا جلابا للمصائب التي يتوالى سقوطها على رؤوسنا واليوم يرمون فشلهم الذريع على النظام الذي لم يطبّقوه ويريدون تغييره بنفس النظام السياسي المشوّه الذي جلبوا لنا معه كل النوائب والفواجع والنوازل…
النظام السياسي الحالي بريء من إخفاقاتكم وأي نظام آخر سيؤدّي إلى نفس النتيجة معكم. أنتم أصل الداء ولا معنى للأدوية العرضية دون العلاج الشافي !