العدالة قد تتأخّر ولكنّها لا تتخلّف أبدا…

Photo

العدالة الانتقاليّة كانت مطلب من أجرم في حق الشعب من المهزومين أمام انتفاض الحشود المفقّرة.

وكانت العدالة الانتقاليّة أساسا للمصالحة عند من تربّوا على ثقافة حقوق الإنسان، والراغبين في ائتلاف واسع يداوي الجراح القديمة الغائرة ويكون أرضيّة للانطلاق في بناء تونس وإصلاح ما أفسده الاستبداد.

ولا يخفى، بين هذا وذاك، ما شاب بناء القانون من عراقيل وتأخير، ومن تدخلات خارجية، ومن تنازلات مخلّة من قبل من استُؤمن على المهمّة...حتى وصلنا إلى صيغته النهائية... كما لا تخفى مسيرة الهيئة، وما شهدته من توترات.

ولكنّ من كان مرباه العسف وأخلاق العبوديّة لا يمكن أن يجد في الإحسان قيداً، وفي مصلحة الوطن مرجعيّةً، لذلك اجتهدوا "مع عودتهم" إلى تعطيل مسار العدالة الانتقاليّة، وهم اليوم أكثر إصرارا على إنهائه.

ولكن لاشيء يضمن ألاّ ينفتح وأد العدالة الانتقاليّة، في يوم من الأيّام، على "عدالة ثوريّة"، لا ينفع، إِنْ قامت، أن تُنعت بكونها "عدالة انتقاميّة"...العدالة قد تتأخّر ولكنّها لا تتخلّف أبدا...راني مازلت متشائم!!!

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات