وقع بالأمس تقديم كتاب "إسلام السلطة وإسلام الجماعة محنة أمّة" لصاحبه لطفي حجّي مدير مكتب الجزيرة بتونس. الكتاب صادر عن الدار المتوسطية للنشر.
قدّم الكتاب كلّ من الأستاذ حميدة النيفر وهو من مؤسّسي الجماعة الإسلامية بتونس ومن مؤسّسي اليسار الإسلامي وهو اليوم رئيس رابطة الإسلام والتعدّد ورئيس تحرير مجلة المُشترك، وزهير بن يوسف أستاذ الحضارة بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية 9 افريل عضو الرابطة التونسية لحقوق الإنسان وشارك في الحوار الوطني بصفته أحد الفاعلين بالمجتمع المدني وصدر له مؤخّرا كتاب "الصوفية بإفريقية: سير الرجال وسير الأفكار" عن جامعة تونس كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وهو كتاب ضخم يتكون من 668 صفحة.
وحضر الحفل عدد من السياسيين ورؤساء الأحزاب والإعلاميين:
• عن حركة النهضة: راشد الغنوشي وعبد الفتاح مورو وعلي لعريض ومحمد القوماني ولطفي زيتون ونور الدين العرباوي وسعاد قوسامي وعدد من نوّاب كتلة النهضة بالبرلمان وعدد من نوّاب المجلس التأسيسي (أمال عزوز وسعاد عبد الرحيم.. )....
• عن الحزب الجمهوري: عصام الشابي
• عن حزب البناء الوطني: رياض الشعيبي
• عن حزب حراك تونس الإرادة: عماد الدايمي
• عن حركة وفاء: عبد الرؤوف العيادي ومحمد بو عتور
• عن التكتل: خيام التركي وخليل الزاوية
وعدد من الإعلاميين (الوطنية 1) وعبد السلام الزبيدي ونصر الدين بن حديد وأيمن حرباوي وصالح عطية ومدير قناة الجزيرة... ووجوه إعلامية أخرى من داخل تونس وخارجها. ونور الدين العلوي (...).
وبعض الشخصيات الوطنية: أبو يعرب المرزوقي عبد اللطيف عبيد وشوقي طبيب والعياشي الهمامي (رجل مُحترم وصاين قدره) وعبد الرزاق الكيلاني والمحامي فتحي العيوني والقطب منير البودالي....نور الدين العلوي(...)
وبعض المدوّنين: عادل بن عبد الله وزهير إسماعيل ومجموعة الزراع (شهاب بو غدير وسنية الزكراوي وسعيد الجندوبي وليلى بالحاج عمر) وعلي اللاّفي وحليمة معالج وفاطمة كمون وابتسام بن عمر وحميدة بنسعد ومحمد الحاج سالم وجهاد الحاج سالم ... وعدد من الطلبة والشباب بالجامعة.
الخلاصة:
- لطفي الحجي شخصية عُرفت بقدرتها على التجميع (هو من مؤسسي حركة 18 اكتوبر).
- الإعلام في تونس له وجه وقفا: وجهه مُقاولات تقودها عقلية"آش نعملو بها الكتب" وقفاه إعلام يُنتج القيمة المضافة ويصنع المعنى ويُرسّخ عقلية ال débat المؤسس على الفكرة والفكرة المعاكسة…
- الإسلام السياسي في تونس بصدد القيام بمراجعات مهمة وإن بقيت في مستوى ضيّق (نخبة النخبة) لكنها قد تفتح الباب مستقبلا (نرجو ذلك) لسجالات واسعة حول قراءة النصوص وتأويلها وأشكال تنزيلها في واقع مُتحرّك ومُتغيّر ومتشابك محليا ودُوليا. والخروج من التفاعلات المسيسة والإستفزازية وردود الأفعال المتشنّجة والمُوجدنة.
مداخلة زهير بن يوسف حملت بين طيّاتها أسئلة عميقة تجاوزت حتى الطرح الذي تضمنه كتاب لطفي حجي (وإن كانت في نفس الوُجهة التجديدية. ) وكانت إجابة راشد الغنوشي مُختصرة لكنها ثرية وتجعلنا نفهم أنّ الرجل يحمل "مشروعا" لكن- لعلّ السياقات لم تسمح له (ولن تسمح له) بالإنتشار وتوسيع نطاق النقاش.
- الخلاصة الأخيرة عبّرت عنها صديقة قالت وهي تتأمّل المشهد "تونس عُرفت بغراسة الزيتون وبزراعة القمح وبالتمور لكن أظنّ أنّ اكثر حاجة تُنتجها تونس هي "الطّحين"…".
شكرا لطفي حجي… دام إعلامنا مُنتجا للقيم ومشاركا في بناء الوعي المواطني…. وربي يشفي الجميع من مرض السلفي و"الطحين".