أحزاب سياسية تتلاعب بصورة المرأة وكأنه كتب على المرأة أن تكون حطب معارك انتخابية .
أن يكون فى الحزب نساء محجبات أو غيرمحجبات فهذا لا يهمنا . فمصلحة تونس أن يكون فيها أحزابا قوية قادرة علي التنافس بالبرامج ليكون لدينا تعددية حقيقية، تتنافس فيها عدة أحزاب وازنة ، تمتلك المقومات الفكرية، والقدرات التنظيمية، والإمكانات المالية، وتتمتع بآليات ديمقراطية داخلية بعيدة عن الشخصنة ، وتمثل قواعد جماهيرية حقيقية، فلا تكن مجرد صالونات نخبوية، فالتعددية الحزبية الناضجة شرط أساسي لإنجاح أي تجربة ديمقراطية .
أن يتباهى حزب يدّعي "الحداثة " بانتماء محجبات إليه فهذا لا معنى له. وأن يتباهى حزب يستمد مبادئه من الإسلام بانتماء من غير المحجبات إليه فهذا لا معنى له .
الحرب بين "العلمانيين" و"الإسلاميين"، وبين دعاة الحداثة ودعاة التأصيل، حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل. نحن نريد أحزابا تتقدم بالبلاد ،نريد احزابا سياسية تتعامل بجدية مع المسارات الدستورية ،نريد قوانين تقطع مع حكم اللوبيات و تؤسس لدولة القانون و المؤسسات .
نريد حكومة لها إستراتيجية واضحة في الحرب على الفساد فتقوم بإصلاحات جوهرية للمؤسسات العمومية (إدارة ، مصالح ، شركات ، قطاعات عمومية :كالتعليم ، الصحة ، النقل ...)
نريد حكومة تكرس استقلالية الهيئات الدستورية وتدعمها.. نريد حكومة تحترم المحطات الانتخابية و مواعدها ...
نريد أن تتقدم البلاد بمؤسسات قوية مبنية على قواعد الحوكمة الرشيدة وتكريس مبدأ الشفافية والرقابة الديمقراطية والاجتماعية . نريد حكومة تقوم بمراجعة منوال التنمية فتخلق فرصا للتشغيل ونموا اقتصاديا يستفيد منه الاغلبية الساحقة من التونسيين.
نريد وطنا لا تهرب منه العقول والكفاءات الأدمغة والشباب ولا ينتحر فيه الأطفال . نريد كفاءات وطنية صادقة وأمينة تتصدر الساحة السياسية أن تكون نساء محجبات أو غير محجبات فهذا لا يعني التونسيين .