لا أجد موقعا إلا إلى جانب المربين

Photo

الأساتذة

Photo

إن لم يكن لي اطلاع على ما يدور في الساحة، وأراهم يشيطنون المربين، لا أجد موقعا إلا إلى جانب المربين. كنت ومازلت وسأبقى مربيا. وليس لهذا السبب وحده أكون إلى جانبهم ومعهم، وإنما من البديهيات في كل المجتمعات وعلى امتداد العصور أن يكون المربي محلّ كل الاحترام والتبجيل،

وويل لمجتمع يقع فيه التعدي فعليا أو رمزيا على من تتكون الأجيال على أيديهم. أقول هذا بقطع النظر عن الموقف من مطالبهم أو تحركاتهم، وشخصيا أزعجني حجب الأعداد، لما لذلك من تأثير سلبي يمكن لكل وليّ مشاهدته في منظوريه،

إلا أن هذا الأمر يهون أمام ما يمكن أن يحدث لو وقع كسر تحرك الأساتذة، أو إذلالهم والنيل من كرامتهم، فذلك يحول دون تأدية رسالتهم في تربية الأجيال. إضافة إلى ما ينجر عنه من تأثيرات سلبية على بقية القطاعات وعلى جميع الأصعدة. مع التحية.

محمد ضيف الله



قلق الريح

Photo

من يعتقد أنّ الأستاذ مرتاح للوضع الذي يمرّ به فهو مخطئ. يمرّ الأساتذة بحالة قلق كبرى قد تفوق قلق الأولياء والتلاميذ. أحد الزملاء قال لي اليوم: " أشعر أنّه سيحدث لي أمر ما من فرط التوتّر ". لعلّه العام الأسوأ في تاريخنا المهني.

فلم يسبق أن تمّ تجاهل الأساتذة بهذه الطريقة. تجاهل يشي بحقيقة النظرة إلى الأستاذ والتعليم العمومي. نظرة تمت صناعتها على مدى عقود منذ أن بدأ العبث بالتعليم لإرضاء الرّأي العام وللتغطية على الخوصصة التي بدأت آنذاك زحفها ولخدمة سلطة آخر همّها صناعة المعرفة.

ليس بطولة أن نقول أنّنا ندرّس في أوضاع مهينة وأنّنا رغم ذلك ندرّس. ليس بطولة أن نقول أن الكثير يشتغل في العطل في المعاهد دون مقابل لإنهاء البرنامج خاصّة لتلامذة الباكالوريا كي ينام ليلا مطمئنا. ليس بطولة أن نقول أنّنا نرى في نجاحات التلاميذ انتصارا لنا حتى في ظلّ الجحود.

ليس بطولة أن نقول أنّنا نتحمّل أقساما مكتظّة تضمّ تلاميذ قد لا يتحمّلهم أولياؤهم ومع ذلك نتحمّل. ليس بطولة أن ندافع عن حقّ التلميذ في أن يدرس في فضاءات تليق به. أولياء تلامذتي لا يعلمون أنّ أبناءهم يدرسون في قسم يقطر سقفه وفي الربيع تغطّي جدرانه الفطريّات ممّا يثير حساسيات كثيرة لديّ ولديهم.

وهم لا يعلمون أنّ أبناءهم يروون لنا كلّ شيء حتّى معاناة أوليائهم من قلّة قليلة في التعليم تمارس الابتزاز وترجّ بذلك صورة الأستاذ. كلّ هذا ليس بطولة. لسنا أبطالا بل نسعى لأن نكون الإنسان. لذلك فقلقنا على أبنائهم قد يفوق قلقهم. ولسنا أعداء كي نتقاتل بل نحتاج أن نتشارك في إيجاد الحلول من أجل تعليم نريده فضاء مريحا ممتعا لبناء العقل والرّوح.

أتا قلقة. قلقة كثيرا رغم أنّ أبنائي تجاوزوا الثانوي. إنّه قلق الروح التي لا تطمئنّ لما يحدث. قلق الريح التي تأخذنا وتردّنا فلا نحن نقيم ولا نحن نزول.

زميل آخر قال لي البارحة: لم أنم البارحة وأنا أفكّر في الإضراب المفتوح.

الأساتذة ليسوا أعداءكم. إنّهم يحملون في جوانحهم شوقا إلى إشراقة العقل والروح هنا. الكثير منهم يفكّرون وينقدون المسار ويقفون عند الأخطاء ويصدعون بالحقّ ولا تقودهم سوى حريّة الضمير.

ولكنّهم لا يرضون بالذلّة. ولا يرضون بموتهم معنويّا. ولا يرضون بتبخيس حقّهم. سنظلّ نعيش قلق الريح مادمنا في بلد لا يراهن على عقول أبنائه.

ليلى الحاج عمر



Je ne pense pas qu'il soit intelligent de diaboliser le corps enseignant….

Photo

Je n'ai jamais eu de réflexe corporatiste et je n'en aurai jamais, si bien que quand j'exprime une position, je ne tiens compte ni des intérêts des uns ni des humeurs des autres, ni des caprices de tous.

Mais, il convient d'être objectif dans son jugement et de ne pas sombrer dans cette hystérie collective où la raison semble avoir renoncé à l'impératif du discernement.

L'attitude des deux ministres concernés , celui de l'éducation nationale et celui de l'enseignement supérieur a favorisé ce climat délétère et malsain, la règle dans les négociations est de savoir écouter, de proposer et d'aboutir à un compromis, sans user de menaces et sans intimider qui que ce soit, si la marge de manœuvre est réduite, les instances dirigeantes de l'UGTT et le chef du gouvernement pourront intervenir pour relancer le processus et aplanir les difficultés, c'est ce qu'on appelle l'arbitrage, indispensable quand les deux parties antagonistes sont dans l'impasse, ce qui est le cas actuellement.

Chercher à utiliser les médias et les parents pour manipuler l'opinion publique et diaboliser les enseignants ne peut qu'accroître les défiances et nourrir les colères.

Il est surprenant, en l’occurrence, que des expressions comme «prendre en otage «soient utilisées d'une manière équivoque et sans discernement pour dénigrer les enseignants et les assimiler à des terroristes.

Ce qui m'interpelle, c'est que le jugement hâtif et brutal obstrue systématiquement le raisonnement….Je rappelle que le ministre aurait pu abréger cette grève s'il était moins obtus.

Je ne suis pas corporatiste et je n'ai aucune sympathie envers Yaakoubi, mais je demeure convaincu que les revendications des enseignants méritent un dialogue qui soit respectueux de la double fonction qui est la leur: éducateur et transmetteur de sens et de valeurs….Un peu de bon sens quand même.

Le malaise est suffisamment grand pour que des trublions y mettent leur grain de sel.

Chiheb Boughedir

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات