قالوا احجب حجبت ، قالو علق الدروس، علّقت، قالوا علق التعليق ولا تسلم الأعداد ،فأطعت.
سلموني برنامجا غريبا عجيبا للويتيام والنوفيام فدرّست ،قالوا اعتمد نظام السداسيتين ففعلت .
أسألهم من أنتم فيأمرونني بالسمع والطاعة بلا نقاش،هم صفوة علماء التربية ويعرفون ما يفعلون
هم المناضلون النقابيون ويعرفون مصلحتي أفضل منّي.
المتفقدة تعرف طريقة تدريس المفعول المطلق أفضل مني،ويجب أن أقبل برؤيتها في تدريسه.
الولي يعرف ابنه أكثر مني ويجب أن أقبل به كما هو بدون نقاش.
الدولة تعرف وضعيتي الصحية أفضل مني وترى أنني قادر على التدريس حتى سن الثانية والستين ،فأقبل حتى لو سقطت مجلوطا في القسم بين تلاميذي.
من أنا؟من أكون؟
ما وظيفتي ودوري في المنظومة التربوية ؟
عون تنفيذ يقولون لي،تطبق مناشير الوزارة وتوصيات النقابة،وتموت بهدوء !
ولكن هيهات،لن أكون غير نفسي،ولن أعيش تابعا للأبد، أنا في قسمي سيد نفسي،لست مجرد آلة تنفيذ،أنا في قسمي الملك.