في مقهي شعبيّ بعد مرور مجموعة تدعو لقائمتها الحزبيّة ، انبرى أحد المثقّفين بعد مغادرتهم ينقض خطابهم موجّها كلامه لمن في المقهى ، إلى هنا المسألة عاديّة رغم أنّه لم يناقشهم أثناء تواجدهم ، السيّد المثقّف وهو جامعيّ لم يتعرّض لمضمون خطابهم بل أشار للحاضرين : حزب المنافقين ، حزب يدّعي أنّه دينيّ ويخاف ربّي وشيخه يقول اللواط ليس حراما ... والحاضرون يستعيذون ويستغفرون ويحوقلون ...
وبينما هو يمارس الدّعاية المضادّة بأسلوبه الخاصّ والحاضرون بين مصدّق ومكذّب قطعت حديثه وسألته أين قال هذا شيخ الحزب الدّيني بالضّبط ؟ …
انتبه لوجودي ... فأجابني اسأل الشيخ قوقل سيجيبك ... " لم أكن من العاكسين " فتحت التابلات قائلا لا أكذّبك ولكن فقط من أجل المعلومة ... استعرضت أمامه ما قاله بحرفه ... لكنّه كان في كلّ مرّة يشير إلى مصادر أخرى لخبره وهو في حالة ارتباك ... لم أحرص كثيرا على مناقشته ... كنت على عجلة من أمري.
لكنّ أحد الحاضرين " رجل مسنّ " حسم الجدل : " يا خويا أحكولنا على الزبلة والنّاموس وحفر الكيّاس والمـ.......ون في دارو يعمل الّي يظهرلو كان يحبّ حتّى يعور عينو أمورو اش مدخلنا فيه " ... ضحك الحاضرون واستمرّ ضحكهم وقتا ...
غادرت وقد بدا لي أنّ المتكلّم الأميّ ترجم أفضل من الجامعيّ الكلام المنسوب للرّجل.