معركة الأساتذة كانت معركة مليئة بالرموز و ذات أفق استراتيجي .لذلك تحالفت في مواجهتها كتائب الائتلاف الحاكم و ميليشيات الدعاية السوداء و كل المعنيين بتصفية الحساب نهائيا مع تونس الاجتماعية و تفجير الاتحاد العام التونسي للشغل .
جبهة مواجهة معركة الأساتذة كانت مركبة من كل الملتزمين بإنهاء تونس الشعبية و ما تبقى من قرارها المستقل و كان لابد من تجميد تناقضاتهم للانتصار في كسر الارادة حتى يتنافسوا في اثبات جدارتهم بهذا الالتزام للمسؤول الكبير .
لكن الفرز الذي فرضته المعركة و بقطع النظر عن نتائجها العاجلة هو أول خطوة نحو زمن جديد في تاريخ الصراع الاجتماعي لتونس المعاصرة ...ستكون قوى آفلة و رمزيات صاعدة ..انه زمن سقوط و ولادة ..و التاريخ بيننا .