هناك موضوع يشغل الرأي العام اسمه زينة القصرينية. بين من يتطوع لخلاص ثمن عمرة لها وكأنها محتاجة لماله ومن يتهكم عليها بعبارة رابعة العدوية ويذكرها بالجلسات الخمرية في دار الصحفي.
نمطان للتفكير متضادان ومتواطئان في نفس الوقت على التدخل في حياة الناس والنيابة عنهم في تقرير ما يناسب خواتم أعمالهم.
الموضوع ببساطة هو تعبير زينة عن نيتها الاعتزال الفني ولا يخفى عنها مصير الفنانة الشعبية فاطمة بوساحة التي ماتت فقيرة وهي عاجزة عن التداوي ولم تجد السند من أحد في آخر أيامها.
سجال كبير انطلق بين من يهلل لنية " التوبة" من المحافظين ومن يسخر من الفكرة ويتصدى لها إعلاميا وكأنه شأن سياسي هووي. تدرك حينها أن الشيطان في التفاصيل وفي الكل.
عوض هذا الجدل العقيم يمكن دفع الأمور إلى نظام للتغطية الاجتماعية كفيل بحفظ الكرامة الانسانية عند العجز والمرض والكبر يشمل هذا النوع من المهن الثقافية وينظم القطاع بما يجمع الاحتراف والتغطية الاجتماعية من ناحية واحترام حرية الناس في أن يختاروا مصائرهم وضمائرهم دون عصف من ناحية ثانية.