حساب الربح و حساب الخسارة
كان يمكن أن يكون كلامي هذا في لقاء خاص مع أصدقاء كُثر من القيادات الوطنية المركزية لحزب التيار الديمقراطي لكني فضلتُ أن يكون علنيا على رؤوس الملأ كرأي من مواطن تونسي مهتم بالشأن العام الوطني و من ضمنه شؤون مدينته التي يعيش فيها و على طرقاتها و أنهجها و يستهلك منتوجها الثقافي و البيئي و يهمه أن يطيب عيشه فيها بلا بقايا فساد و لا أزلام استبداد .
أزعم أني أكثر فهما من قيادات التيار المركزيين أنفسهم بالخارطة الانتخابية و مزاج و أحلام و رغبات من صوت لهم و من جعلهم في مرتبة ثانية بعد النهضة في جهة صفاقس و أزعم أني ربما اعلم منهم بكفاءة و قدرات و اضافات الناجحين من قائمات التيا ر في ولايتي و ما يمكن أن يقدموه للولاية و أهلها لو أتيحت لهم فرصة العمل من موقع المسؤولية المتقدمة في رئاسة اللجان و الدوائر .
اذن ؟لماذا هذه المقدمة ؟ جوابي :
اطلعتُ بانتباه شديد على مواقف القيادات الوطنية لهذا الحزب حول موقفهم الذي سيعتمدونه في معركة توزيع المسؤوليات بالمجالس البلدية و وقوفهم على الحياد الثوري و رغم احترامي لهذا الموقف الذي لا يناقش أحد في "جماليته الثورية" فاني كمواطن من متساكني صفاقس أعرف حجم الخسارة التي ستتكبدها جهتي من هذا الموقف في البلديات التي يتمتع فيها التيار بوزن مهم .
خسارة سيربح منها طبعا أزلام الفساد و الاستبداد المؤثثين لقائمات الأحزاب المعروفة بتجربتها في هذا الميدان لمدة نصف قرن و خسارة طبعا ستتكبدها الطاقات المهمة الموجودة في قائمات التيار و خسارة سيتكبدها الناخب الطيب الذي نعرف لماذا انتخب التيار و لدعم أي اتجاه في جهتي و لو استشاروه في هذا المأزق فسيفضل ان يقف التيار في المكان الاقل سوء ليدفع الاسوا عوض ان يقف بعيدا كما يريد الاسوأ العارية عورته .و ازعم اني اعرف جيدا الاشخاص في كل القائمات .
كيف يكون موقف ثوري جميل بهذه الحسارات كلها ؟ نعم اش تحب تعمل ؟؟..,,هذه هي أقدار التاريخ و مكره قد يكون الموقف الثوري جميلا في الشكل و كارثيا في النتائج احيانا ….و التاريخ يحمل مسؤوليات تنوء منها الأكتاف احيانا و لكن لن يتسامح مع من لم يتحملها بعقل …..مفهوم ؟