قد انكشف المستور والمتصهين الفعلي

الربيع العربي هو المسؤول" ... اللعنة من أين يأتون بهذا المنطق الأخرق وغدا يحتفل الكيان الصهيوني بالذكرى السبعين لتأسيسه سنة 1948، أو ما أسميناه "النكبة" حيث لم يكن هناك "ربيع عربي"،

وقد تواصلت بعدها النكبات و الانكسارات والجراح الفلسطينية و العربية مثل "نكسة" 1967 ومجازر "أيلول الأسود" سنة 1970 و"تل الزعتر" سنة 1976 و"صبرا وشاتيلا" سنة 1982 ، واتفاقيات ومعاهدات "كامب دايفيد" سنة 1978 و"أوسلو" سنة 1993 و"وادي عربة" سنة 1994، وسقوط بغداد سنة 2003 ...ولم يكن هناك "ربيع عربي"…

هم لا يريدون أن يعترفوا بأن منظومة "الاستبداد والفساد والتبعية" العربية، بوجهيها "الرجعي" و"التقدمي"، الملكي والجمهوري، هي المسؤولة الأولى عن تصفية القضية الفلسطينية وعن كل الهزائم والتنازلات والخراب والانقسام المستفحل مشرقا ومغربا…

ذلك النظام العربي القديم هو نفسه الذي أجهض ثورات بعض الشعوب العربية لتلد جنينا مشوّها أو ميتا يثبت "شرعية" استمرار ذلك النظام المتضامن والمتشابه "الإنجازات" والأدوار رغم اختلاف الشعارات والايديولوجيات و الزعامات…

على ذكر الايديولوجيات والمعتقدات، رجاء بلا مغالطات ومزايدات تافهة حول حقيقة العمالة و"خدمة الصهيونية" ورموزها الذين انكشفوا حتى في "قلب الأمة العربية"،

احترموا على الأقل دماء الشهداء الصادقين في أرض فلسطين، فالدماء لا تكذب مثل الشعارات والبيانات والمقالات والكتب والأفلام والمسلسلات، وقد انكشف المستور والمتصهين الفعلي، حكّاما ونخبا، بفضل "الربيع العربي"…