أطروحة المتبنّين لهذا النّوع من الدراما المشبوهة:
ليس مطلوبا من الاعلام أن يكون مؤسسّة تربويّة تقدّم الدروس و العبر،و الفنّ ليس مطالبا أن يتحدّث عن الأخيار فقط،بل عليه أن يتحدّث عن وجود الشّرّ و الأشرار أيضا....
أطروحتي:
الدّور التعليمي التوعوي للإعلام لا غبار عليه، خاصّة في مثل هذه المرحلة التاريخيّة الفارقة من تاريخ البلد ،غير أنّه مستحيل التحققّ باعلام تجاري،يحكمه رأس مال متوحش،لا يقيم وزنا ،لا لقيم ،و لا لمعاني سامیة أمام منطق السّوق و الرّبح.
يمكن للفنّ أنّ يتحدّث عن الأشرار،أكيد،لكن كأشرار شديدي القبح،عبر صورة دراميّة منفّرة، مقابل أخيار يقاومونهم،لا أن يقع تقديمهم كأبطال شعبييّن،يتمّ السّكوت عن انحرافاتهم المخجلة و المروّعة،و إظهار جوانب التمرّد فيهم على كلّ شي مطلقا..