أخطر من المهلة التي وجهها يوسف الشاهد بوصفه رئيس الوزراء إلى لطفي براهم بوصفه وزيرا للداخلية بالقاء القبض على الوزير الفار ناجم الغرسلي، الاعلان عن هذه المهلة وخروجها من حيز التعامل الوزاري إلى مجال الاعلام، حسب عديد المصادر، الريبة/الشك/اليقين لدى يوسف الشاهد بأن وزيره اللدود إما "مقصر" في البحث أو هو "مطنّش"، أي يعلم بالمكان ويوفر الحماية والامان والرعاية لسابقه الفرار من وجه العدالة.
الانذار العلني هذا جزء او هو تتمة للخطاب/المرجع الذي ألقاه يوسف الشاهد، وما هو مسعى الخروج باللعبة من مجالها السياسي التقليدي إلى تطويع الإعلام في لعبة كسر العظم ولي الذراع القائمة والأخطر القادمة.
اخطر من انذار الشاهد، إعلان مبروك كورشيد عدم التعامل مع هيئة الحقيقة والكرامة في نفي بل نسخ، إن لم نقل التحقير من شأن رئيسه المباشر يوسف الشاهد الذي اتفق مع سهام بن سدرين على أن تواصل الهيئة إلى منتهى السنة الجارية.
جميع هذا التشخيص وما هو باد للعيان دون تصديق ما خفي، دليل على أن "الدولة" تعمل وتسير وفق مذهب "البطحاء" وصراع الباندية وما هي لغة "….." التي يعتمدونها، لنترحم على المجاهد عمر المختار حين اعلن جملته الشهيرة :"يهلكها دولة حبالها تالفة"….