لجنة بشرى سارعت الى تجريم الختان حتى لا يطالب احد من انصار المساواة في كل شيء بختان البنات كما الذكور وبالتالي يصبح المجتمع التونسي مختصا بختان البنات وفق قانون ..... من الطبيعي ان يطالب المجتمع بالمساواة في كل شيء اذا ما وافق الرئيس والبرلمان على مقترحات هذه اللجنة الرئاسية للحريات والحقوق .. …
فليس من المعقول ان تكون المساواة فقط في الميراث وإسناد اللقب وإلغاء العدة بعد الطلاق او موت الزوج فلا بد من المساواة في الختان ايضا ...من اجل التقدم والتطور في الحقوق والعدالة .... بشرى خافت من ان يتم تطبيق العدالة والمساواة في الختان عليها كتجربة اولى وإذا ما كانت ناجحة يتم تعميم المساواة بقانون يصدر عن البرلمان باقتراح من بشرى نفسها .
لذا استعدوا يا بنات ..ويا نساء تونس للختان ...ولا تنتظروا صدور القانون ...ابدؤوا من الان ..واختنوا انفسكم ..واختنوا بناتكم .....فالقانون قادم قادم لامحالة ... والملاحظ هنا اني لم استعمل نحو النساء في كتابة النص لاني اعتقد بكل جدية الى ان اللغة العربية في تونس يجب ان تتغير فليس من المعقول ان تكون هناك مساواة في كل شيء إلا في اللغة ..
لذا بداية من الموافقة على تقرير لجنة بشرى من طرف رئيس الجمهورية يجب الغاء استعمال ضمير الغائب هن وضمير المخاطب انتن ..بل فقط..استعمال هم . وانتم ...كما في الفرنسية ..vous التي تلم الجميع حمص وزبيب ألا يجب ان نحترم المساواة في النحو ونلغي جمع المؤنث السالم ايضا...وتوحيد الاستعمالات اللغوية حتى لا تحس المرأة بنقص في الحقوق اللغوية وسامحوني يا بنات ويا نساء ..
لقد ابحرت كثيرا في مسائل اخرى في حين ان الموضوع الاساسي هو المساواة في الختان مقابل المساواة في الميراث وحق المرأة في اسناد لقبها لأبنائها وحقها في المحافظة على لقبها عند الزواج ..كل هذا جميل ..ومهم. ..ولذا لا بد من التعميم ...
وإذا ما تمسكت اللجنة بتجريم الختان لأنه جريمة في حق الاطفال الذكور فإننا نحن الرجال نطالب بتجريم المساواة في الميراث و تجريم الغاء العدة …وتجريم المرأة في صورة رفضها حمل لقب زوجها في بطاقة الهوية … وابتسم انها بشرى او سعيدة …او رجاء او الفة … بل ابتسموا …يا احرار تونس ولا حراير تونس. اليست تلك من فضائل الحقوق والمساواة ….
ومرة اخرى لست مخطئا في النحو انما هو اقتراح مني في تغيير استعمالات اللغة العربية وتوحيد ال »هم«وال » انتم».. وغدا نبحث في مشاكل اخرى تفرضها المساواة في الحقوق بين الذكور والإناث…منها الغاء الطمث والعادة الشهرية ..وهذا اصبح ممكنا طبيا …