المعارك الخاطئة

Photo

ألاحظ هذه الأيام ومع بدء ظهور نتائج انتخابات المجالس البلدية صراعات وتبادل للتهم بين مختلف الفرقاء السياسيين نتيجة للتحالفات اللتي صارت و تصير. ولعمري ان هذه معارك خاطئة ولا فائدة منها و مضيعة للوقت وتأجيج لروح الفرقة بين افراد الشعب الواحد.

بالنسبة لي اشفق على اعضاء البلديات المنتخبون مهما كانت انتماءاتهم و مشاربهم نظرا لجسامة المسؤولية و الكم الهائل من الملفات والمشاكل التي تنتظرهم .و الناظر لهذه الصراعات يقول ان المعركة على مناصب ومواقع نفوذ وهي في الواقع مغامرة قد تعصف بمستقبل اشخاص واحزاب في مناطقهم نظرا للإرث الثقيل والكم الهائل من الفساد و "القعباجي" في كل بلديات الجمهورية تقريبا.

1- كيف سيعالجون مشاكل التلوث ورفع النفايات وقد غطت اكياس البلاستيك كامل تراب الجمهورية؟

2- بأي طريقة سيسترجعون الأرصفة المحتلة من بائعين جائلين استقووا على الدولة وفيهم من بنى اكشاك غير قانونية وبلا رخص حتى اصبح صبية المدارس معرضون لخطر الحوادث المرورية اكثر من ذي قبل؟

3- هل يستطيعون كبح جماح الجزارين الذين يذبحون في الطريق العام وبلا رخص او مراقبة صحية؟

4- وماذا عن العمال وتراخيهم في رفع الفضلات وعمال الحضائر الذين اغرقوا البلاد بدون حتى ان يعملوا؟

5- ثم هل سيتم فتح ملفات الفساد القديمة في عهد زعبع والأموال المهدورة و الصفقات المشبوهة؟

6- كيف سيتم توزيع الميزانيات والمشاريع بين المناطق الحضرية والريفية؟

طبعا هنالك اسئلة اخرى كثيرة تطرح وعلى المجالس البلدية التعامل معها بعقلية خدمة الشأن العام ومصلحة المواطن وليس المصلحة الشخصية او الحزبية. فالأمر تكليف ولا تشريف.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات