3 أوت... الواحد أحسن ما يقيمش أفعاله...احتراما لذكراه كإنسان متوفي...واحتراما لعائلته.. أما بعد هذا اليوم...تعود السياسة…
ويجب الرد على الجوقة الحاملة لفكر الحكم الفردي... والتي تتمعش من ذكراه بكل وقاحة ...والتي أعادت على مسامعنا هذه الأيام الاسطوانة المشروخة للرئيس المفدى، والمجاهد الأكبر...وصانع تونس الحديثة...إلخ..
وهو اعتداء فضيع على ذاكرة شعب مناضل...الشعب التونسي الذي تحصل على الإستقلال بفضل تضحياته، وبنى الدولة التونسية الحديثة بسواعده رغم الاستبداد المسلط عليه...وقام بثورة ضد من وضعه بورقيبة في القيادة وانقلب عليه…
هذا الشعب الذي افتكت منه السيادة من طرف من وضعه في قيادته صبيحة الاستقلال…وذهب الأمر به حتى اعتباره غير موجود أصلا…لما قال فيه أنه عبارة عن "غبار من الأفراد"…
لنا عودة للموضوع…لوضع النقاط على الأحرف..حتى لا يغرر المتمعشون الفاسدون الشباب الذين لم يعرفوا بورقيبة…
مع الاحترام الكامل للقلة من البورقيبيين الحقيقيين …الأمر الذي اكتشفناه… كانوا قلة قليلة…(وليسو الذين في المشهد اليوم… (عندما كان المرحوم مسجون مدى الحياة من طرف بن علي… بدون محاكمة… هؤلاء خلافي معهم سياسي…وليس أخلاقي مثل مع المتمعشين…الذين كانوا يلقبون بن علي بصانع التغيير.