انه اعادة ترتيب configuration ورسم جديد لجوهر وسحنة البشر على أرضية صلبة ثقافية ودينية أصيلة بروابط وصلات connections جديدة عميقة تنتخب sélectionne من تاريخ الأمة والشعب مقوماته الأساسية وخاصياته الراسخة في فطرته وضميره الثابتة فيه التي ان تم معالجتها وتحفيزها تتحفز وتشتغل وتخترق ركام العادات البالية وتعدم السلوكيات السلبية وتتحرر من حبس المعاني وتزييف وتشويه الحقائق والتاريخ وإستعباد البشر وإذلالهم بمعاني من خارج سياق تاريخهم وأصالتهم ومناقضة تماما لمصيرهم ومصالحهم ومستقبلهم.
إنه إختراق للواقع المعاش بالمخاطرة بالنفس وبالوعي الذاتي والفعل الثوري. ضاعت الاشارات والدلالات في الامة فساد الفساد والحمق والغباء والوهم والجهل وكل محاولة للإصلاح تجهض وتفشل لسيادة المعاني السالبة ونسق التطور المادي السريع الذي شكل قالبا لمعاني الذوات وإدراكها وحاجزا صلبا لتحررها وإنعتاقها.
ما يعانيه كل فرد او مجموعة من الطبقة الكادحة هو نتاج توجه سياسي واقتصادي وثقافي معادي بطبيعته باطنيا للطبقة الكادحة الساعية وراء رزقها اليس التعليم اداة لتكريس التفوق الطبقي وديمومة تميز الطبقة الحاكمة وسحق الطبقة المحكومة تخريج الكوادر والتكنوقراط هل اصلح الحال وقلب المعادلة لصالحه او انخرط بدوره في دوامة العولمة والماكينة الإقتصادية التي تستهلكه بدورها ولا تنتجه فمتى نستفيق جميعا من سباتنا؟
انه القالب المادي المعنوي للمنتصر الذي سيج حيطان المعرفة بمعرفته ودرايته وبنى جدار اسواره في اوطاننا بسواعدنا فساعدناه بجهلنا وتأخرنا لانه الفائز ونحن الفاشلون. ماذا فعلنا؟ سوى الانفعال وردود افعال لا ترتقي لمقارعة طغيانهم وجبروتهم لان القلوب قد تشابهت ومنا من بني جلدتنا من غمره سيلهم فانعطف معرجا الى اوديتهم ليصب في بحار علومهم وأعمالهم فهو اداتهم وعى او لم يعي ذلك.
الامة المتعلمة المثقفة تختار بين البدائل وتغير حال بحال.