عندما يكون جزء من الوطن منكوبا تغمره مياه الفيضانات ، وعندما يكون جزء من المواطنين عالقين بالطرقات مهدّدين بالغرق ، من غير المقبول أخلاقيّا وإنسانيّا ووطنيّا ومن حيث شرف المهنة أن تعرض القناة العموميّة الرسميّة برنامجا ترفيهيّا ضاحكا راقصا حتّى وإن كان مسجّلا .
لا يمكن أن نلوم المواطنين المنكوبين وعائلاتهم وعموم المواطنين المتعاطفين مع أبناء وطنهم إذا استشعروا النقمة على الإعلام المدعوم من المال العامّ عندما لا يتصرّف بمسؤوليّة ولا ينقل معاناتهم ،
أمّا الإعلام الخاصّ فهو خارج التّغطية ، هو لا يتحرّك إلا إذا كان وراء تغطية الكارثة كسب سياسي.