في شطحات تشبه ما يأتيه الدراويش يخرج على الأمة بعض المجانين وهم يقسمون او يؤكدون وبالتأكيد هم يحلمون بأن هذا السياسي او ذاك، سيخرج في الناس مناديا بل صارخا ومدويا فيما يشبه المأساة الاغريقية، بالحقيقة، كلّ الحقيقة، ولا شيء غير الحقيقة، طارحا أمام الشعب الكريم اسرار الفساد وتفاصيل المفسدين، وإن كلفه الأمر حياته…
حلم الجميع أن يفعلها الحبيب الصيد فخيب ظنّ من تشبث بتلابيب ثيابه وها هم يحلمون "المعبوكة" ذاتها مع يوسف الشاهد، حين يتخيلونه على صورة ذلك "النبي" الطاهر/الطهور الذي يرضى الاستشهاد على أسوار الفضيلة مدافعا وذودا عن حماها....
• اول درس في مهنة السياسة، يقضي بجمع الملفات عن العدوّ وكذلك الصديق.
• ثاني درس يكمن في مراكمة الملفات عن الجميع دون استثناء.
• ثالث درس، ان هذه الملفات تمثل في الان ذاته "تامينا" على الذات امام مخاطر الاعاصير السياسية وما اكثرها، وكذلك "سلاح الدمار الشامل" في وجه الرفيق الخائن كما العدو المتهور.
لذلك تسعين في المائة من هذه الملفات يتم استعمالها من باب سلاح الردع والابتزاز ونيل في الخفاء ما لا يجوز التصريح به في العلن.
لذلك ارقدوا وفي بطوكم "بطيخة صيفي" كما يقول اهل الكنانة، لن تكون حرب فضائح شاملة مدوية سواء من الشاهد او الغنوشي او غيرهما، فقط بعض قرصات أقرب إلى فعل البعوض من ذلك الاستشهادي الذي يصرخ: عليها نحيا ومن أجلها نموت....