بهذه الأخلاق هم ... ولكننا «ما نترباوش»

Photo

لا تستغرب منهم شيئا: تفرّج من جديد في عرس سمير الوافي.... كلهم كانوا هناك.... وهم يعرفون جيدا من هو ..ومن يقف وراءه..ومن اين يأتي بالمليارات التي يعيش بها وهو الذي كان قبيل الثورة عاديا في قناة عادية مع اشاعات عادية حول حصوله على الأموال من الفنانين قبل ان يلتقي بهم تلفزيا على حنبعل ...ورغم أن الجميع يعرفون أنه كان يعيش في محيط عماد الطرابلسي منذ ان بث مغازته الشهيرة للاداوت والأجهزة.

كما كانوا متأكدين جيدا من مستواه التعليمي والثقافي فليس له من تخصص إلا القدرة على حفظ ما يأمرونه به وتنفيذ رغبات مافية الفساد وتبييض الفاسدين وتهيئة الشعب للقبول بهم رغم تاريخهم وممارساتها ..

كل ذلك نذّكر به فقط دون أن تنسى أنهم يعرفون جيدا قصته السوداء مع السيد العجرودي القادم بثروته الواسعة من الخارج إثر الثورة ومروره على قناة حنبعل بسرعة..... والقصة منشورة على أوسع نطاق بالصور والنسخ قبل زفافه و قبل فضيحته مع حمادي الطويل ودخوله السجن ومحاكمته وخروجه منه مباشرة إلى قناة «الحوار» من جديد.

وكانّ شيئا لم يحدث فقد تعاملوا معه كبطل ...وتهافتوا عليه من جديد تهافت الذباب على الحلوى..وعلى المزابل ايضا...و طبعا لا شيئ دون ..مقابل…

وهذا المقابل معروف جدا لديهم وقد كشفته قضيته العدلية الثانية ..التي تسببت في سجنه من جديد...وكانوا مستعدين له مقتنعين بضرورة المرور إلى الناس بأي ثمن ..المهم ان يحققوا مبتغاهم في الشهرة والنفوذ والمناصب والسلطة.

كلهم مثله بلا استثناء فهم يعرفونه جيدا ويدركون عمق فساد أعماله..لكنهم يحملون شعار « الكلب اللي يعديك من الواد اش يهمك من نتونة ذيلو».

هؤلاء خبرناهم...وخبرتموهم ..

إذن تعلموا جيدا ان لا تتعاملوا معهم.....و لا تحترموهم فقد يصلحون من شأنهم او ان ينسحبوا من حياتنا التي افسدوها طويلا واهلكوا استحقاقات ثورة كانت دموية بذل فيها مئات الشباب حياتهم التي أهدت لهم التحرر من الاستبداد والإجرام العلني المدعوم بالقوانين الجائرة وإذا بهم يشكرونهم بإطلاق صفة قتلى البرويطة.

عليهم بلا خجل ولا ماء في وجوههم كما أنهم سعوا ويسعون ان لا يتحدثوا عنهم كشهداء تماما كما اصبحوا يحرصون على عدم الحديث في اي مجال إعلامي أو غيره عن منظومة بن علي للفساد الداخلي ..والدولي ...وارتباطاتها بالمافيا لأن الكثير منهم كانوا من اعوانها واستفادوا منها و عادوا مع ذلك من الأبواب الواسعة والضيقة ومن الخلف ومن الإمام …

ويحرص من اعلام فساد يقوده من لا يقلقه الفساد أما إنه متهم به مثل سامي الفهري أو هو محروم من أمواله الكثيرة فهرب إلى الخارج ليهدد اصحاب النفوذ والمال بكونه يعرف من قتل شكري بلعيد ومحمد البراهمي ثم عاد إلى تونس بدعوى انه مجنون ..

عاد لتنطلق قتلته بإنتاج المسلسلات والبرامج تتطلب كماشة من المليارات ...ولا أحد انزعاج منهم. والانترنيت كنا يتهافتون على سمير الوافي....

بهذه الأخلاق هم ..ومع ذلك «ما نترباوش»…

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات