تتصرف كامل الطبقية السياسية، أو على الأقل المتورطة في صناعة القرار، على انها "الفاتق الناطق" لا سلطان عليها سوى الضمير (الوطني) ولا مسطر لقرارها غير "المصلحة الوطنية"، ليكون السؤال عن سبب هذا السقوط المدوي في مستنقع البذاءة منذ سنوات؟؟؟؟
حركة النهضة التي لا تحتاج إلى شهادة أنها اقل الاحزاب سوءا على مستوى التنظيم والانضباط الحزبي، تاتي الأولى (بإمتياز) على مستوى "ضرب اللغة" والبلاغة والتيه ضمن جماليات التعبير، كأننا نقف امام "ملائكة" لا تأكل ولا تشرب بل لا رغبات ولا غرائز لديها سوى "حب الوطن"....
من ذلك صار من اليسر والسهولة التنبؤ بما هي مخرجات مجلس الشورى القادم وما هو بيانه في أدق التفاصيل.
سيكون التأكيد على التوافق، ضرورة ان لا يفنى قطيع الباجي ولا يجوع ذئب الشاهد.... جلوس عند تقاطع المصالح وإصرار على ان يكون للنهضة يد في كل ساحة سياسية وأصبع في كل ثقب. وان تترك الاخرين يذهبون الى جهنم بمفردهم شريطة عدم جرها معهم وعدم ترك الباب مفتوحا....
تخفّي الحركة او مسؤوليها خلف "المؤسسات" مقبولا اصلا ومرفوضا شكلا، حيث تختار هذه المؤسسات (بكامل الشفافية والديمقراطية) ما اشار إليه الزعيم/المرشد مع ما يلزم من بهارات النقاش ولزوميات المحاججة، لكم عند القرار يكون قرار الغنوشي، وحده لا شريك له على راس الحركة وتنظيمها، ما خفي منه وما بدا فوق السطح....
المحصلة: النهضة تريد الباجي الذي انسحب برمي المنديل، بعبعا تخيف به الشاهد من باب رفع سقف المطالب وتحسين شروط التفاوض، ليكون العرس/التوافق (قرار دولي) وإن غضب هذا او عبر ذاك داخل مجلس الشورى… هما (الفرجاني وزيتون) عن دراية أو عن تكليف يؤديان ما يريد الشيخ "التكتاك"…
رجاء الاحتفاظ بهذا النص الى حين صدور بيان مجلس الشورى القادم. ليس في الامر نبوءة بل (فقط) جميعهم عراة في حمام السياسة…