ما كان يستفزني شخصيا هو خروج برهان بسيس بكل صفاقة و صلافة ليحاضر في الديمقراطية و الحرية و احترام مؤسسات الدولة و القانون و تبجحه بالوطنية و مدنية الدولة رغم علمه بان الجميع يعلم انه لا علاقة له بكل ذلك و انه لطالما تعامل معها و كطلامس للشعوذة السياسية و لم يتوان لحظة واحدة في تذكيرنا بوطنية من علمه الكذب و السرقة المخلوع...
في نفس الوقت الذي كان يوسوس فيه لحافظ انهم كحزب فائز في الانتخابات يشعرون بالحرمان جراء عدم تمكنهم بما يكفي من الوزارات و المناصب داخل الدولة...و ذلك ايمانا منه و عن تجربة طويلة و ثرية ان من يتمكن من اجهزة الدولة يمكنه الافلات من العقاب حتى لو كان مرتكبا لجرائم تعذيب لا تسقط بمرور الزمن…
و في الوقت الذي كنا نندد فيه كان هو يستهزأ بعدم دستورية قانون المصالحة و كل المناورات و الخزعبلات التي تم اعتمادها و اخرها التركيع الفاضح لهيئة مراقبة دستورية القوانين " لتمريره بالديمقراطية "....
برهان هو واحد من الذين لم يتعلموا من درس المخلوع رغم قساوته بل كابر و اصر على العودة بنفس الاساليب و الطرق ظنا منه ان لن تمسه نار الحسابات…إلى ان تم جره كمجرم خطير يهدد النظام العام من قلب شارع الثورة…الثورة التي لم نطلب فيها إلا بالعدل و للجميع و كان هو ينعتها بالمؤامرة الخطيرة !!!