حرية الإعلام

Photo

حرية الإعلام تستند واقعيا وبالأساس إلى التعددية وتبرز من خلالها، وهي ليست مرتهنة بما يسمى "عدم الاصطفاف" المطلوب مثاليا، إذ من النادر أن تجد صحفيا محايدا بلا مرجعية ايديولوجية أو انتماء معين أو حسابات مصلحية ستؤثر في أدائه قليلا أو كثيرا مهما حاول الالتزام بالموضوعية…

بهذا السياق من حق الإعلاميين أن "يصطفوا" كما يريدون بشرط تعدد "الصفوف" و أن يكونوا أحرارا في اختيار "الصفّ" الذي يقفون وراءه و يدعمونه بأصواتهم وأقلامهم و في أن يخرجوا منه…

المقصود هنا بالتعددية هو تعدد وسائل الإعلام وإن خضعت لما يسمى "اللوبيات" أو مراكز النفوذ والضغط، ما دامت متنافسة فعليا ومتفاضحة وغير محتكرة للمشهد الإعلامي ولتوجيه الرأي العام وهندسته في خط تحريري واحد متفق عليه أو مفروض سياسيا وماليا عليها،

لذلك فإن حرية الإعلام، أي تعدديته الحقيقية، مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتعددية السياسية والاقتصادية وحيوية المجتمع المدني...

من يحتكر السلطة السياسية لن يقبل أبدا بحرية الإعلام وتعدديته الكاشفة والناقدة لحمقه وغبائه وتجاوزاته وجرائمه…

وعلى ذكر الحمق والغباء وقمع حرية الإعلام، قال الحكيم المصري ملك المنطق لا فضّ فوه الأوحد في بلد البلاغة و النكت و الفضيحة بجلاجل:" العلم الحقيقي، أن الحكاية كانت كده، واحنا كنا كده، وبالرغم من كده، عملنا كده، ودي المعجزة"...ههه

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات