اعتبر أحد قيادات نداء تونس - وهوحزب له ساق في الحكومة وساق في المعارضة - ، أنّ التّحوير الوزاري الحالي هو انقلاب على شاكلة انقلاب السّابع من نوفمبر ،
ونسي هذا القيادي أن يذكر لنا أنّه كان مساندا لما اعتبره الآن انقلابا وكان من قبل يعتبره تحوّلا مباركا بل كان من مسانديه .
لا أعتبر هذا التحوير بإتلافه الجديد إنقاذا للبلد من أزمته الاقتصاديّة، إن هو إلا ترتيب يمكّن من توفير أفضل الحظوظ الانتخابية للمؤتلفين الجدد.
لكن وصفه بالانقلاب دليل على أنّ حزب النّداء لم يستوعب بعد الدّرس وصدّق أنّه حزب قائم الذّات تتوفّر فيه شروط الحزب السياسي،والحال أنّه حزب وظيفي، بمثابة مركَب لعبور مرحلة انقطع طريقه لمجرّد نزاع بين ربّانه.
ولعلّ أصدق عبارة لتوصيف البعد الوظيفي لهذا الحزب ما ورد سابقا على لسان أمينه العام الحالي " حزب جوتابل" بمجرّد ان تنتهي الحاجة منه يلقى به.
فهل غيّر من راهنوا عليه السلّة التي يضعون فيها بيضهم ؟