"التحوير" تحدّثوا عنه من جميع الزوايا إلاّ من زاوية المُجتمع…

Photo

آش طالب هذا المُجتمع؟

القليل من العدالة وشوية رفاه وفتح الأفق بتنويع الخيارات... زعمة هذه التشكيلة عندها برنامج لتوسّع في خرم الإبرة الذي يتنفّس من خلاله 300 ألف بطّال...؟ (يا ذنوبي) ..

زعمة وزير النقل الجديد لديه تصوّر ليفتح نوافذ الميترو ويهوّي الكار الصفراء حتى يتمكّن آلاف التونسيين من الإلتحاق بمواطن شغلهم وهم في حالة بدنية ونفسية مرتاحة ؟(لا أظنّ) وزير السياحة زعمة لديه رؤية لكيفية إدارة القطاع من خلالها يُمكن الحدّ من النقص في العملة الصعبة وبعث مواطن شغل جديدة بفتح الآفاق أمام الأشكال الحديثة للسياحة: الثقافية والإستشفائية وتعويض إهدار المال العمومي في السياحة الشاطئية ذات المردود الضعيف بسياحة أكثر جدوى؟

والسيد وزير الصحّة ما الذي يُميزه على سابقيه عنده مفاتيح خزانة الصيدلية المركزية؟ (ممكن) ووزيرة الرياضة الجديدة (الدكتورة) ماذا تحمل في جعبتها لحوكمة الرياضة وتجنيبنا صدمات "راجعين يا روسيا راجعين"؟

لا شيء…. ولا شيء

بما أننا دخلنا منذ فترة مرحلة "اللاّ-شيء"…فالحديث على التحوير يُصبح إهدار للجهد العام وتبذير للوقت… هو تحوير "اللا-معنى" داخل دورات "اللا-شيء" التي دُخنا بين متاهاتها منذ فرّطنا في عقلنا النقدي وتحوّلنا إلى فئران مخابر تردّ الفعل لاإراديا… وتستجيب بشكل بافلوفي لكلّ ما يقترحه بوغلاّب ومريم والعماري وبوبكر وحمزة وهيثم…

أصبحنا نُحلّل الأداء الحكومي بديانة الوزير وبلون عيون الوزيرة والزنقة التي يسكنها كاتب الدولة … والتعيينات أصبحت خاضعة للولاءات والقرب من اللوبيات ودرجة "الطاعة" وارتفاع مُستوى "الخضوع"….

باختصار تعيينات بمقياس "اللا-مشروع"…. وتحليلات بمُقاربات "اللا-أدوات".

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات