حركة عفوية بدأت من عدد قليل من المواطنين، لم تكن سوى تعبير عن قرف من غلاء سعر المحروقات، بصدد التحول في فرنسا إلى أكبر تحدّ بل أخطره، رغم الاجراءات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة رغبة في افراغ الحراك.
خطر هذه الحركة العفوية شديد، حين لا تلعب في مربع "السياسة التقليدية" ولا حتى تتحدث لغتها، والأخطر أنها رفعت سقف اللغة السياسية في البلاد مما جعل أحزاب المعارضة جميعها دون استثناء تابع وملاحق بل سعي لركوب الموجة واستغلالها…
ما يقلق "الدولة العميقة" في فرنسا هو دخول لاعب من خارج "البطولة السياسية" بمعنى أن هذا الدخيل لا يتقيد لقواعد التحرك وأصول الحديث "الديمقراطي"…
هذا في بلدان تدعي الكمال، نظامها السياسي يتعرض الى "ثورة خوارج" فكيف تتمّ المعالجة العميقة؟؟؟ لان اللعب والمشاركة ممكنة بل ومرحب بها. فقط وفق القواعد القائمة…