قلتُ لعزيزةٍ لها حِكمةُ لُقمانْ
أريدُ ان أتمرّدَ على جلالةِ السّلطانْ
واهزم جحافل جيوش فرعون وهامانْ
و أحاسبُ الفلولَ و جماعة الجُرذانْ
أريدُ ان أفتح البلادَ وأرفع الاذانْ
وأكره ان أُحسبَ على جماعة الإخوانْ
انا أعشقُ "الحراك" وتحرّر الإنسانْ
و أكره قساوةَ البُعدِ و أكره النّسيانْ
و اعشقُ الوردَ والرّوحَ والرّيحانْ
وتعجبني زهور شقائق النّعمانْ
وأكره تمدّدَ الفتراتِ في الزّمانْ
أريدُ ان أقتربَ وأختصر المكانْ
و أسكن في قلبكِ في داخلِ الشّريانْ
وأدخل في أعماقكِ في ذاكرةِ الوِجدانْ
عزيزتي لا تحسبيني غاويا متّبعا شيطان
انا مُذْ رأيتُ حُسنكِ وأنا اسبّحُ الرّحمنْ
فالحبُّ عندي يرسّخُ و يجدّدُ الإيمان
هل تعرفين من أنا يا أميرة النّسوانْ؟
أنا يا عزيزتي مجنونكِ عثمانْ!
هل تعلمون يا سادتي من هي حبيبة عثمانْ؟
أنّها تونس الخضراء … بلاد الأمنِ والأمانْ
وانّني اعشقها … وامقتُ جلالةَ السّلطانْ