المولد المبارك يوم أجلّ ، و نور للدّوام حل ،ّ و عيد للوجود و في الأزل ... يوم صلّ عليك الله يا محمّد و سلّم تسليما ، فعلا نجمك و أضاء و ما أفل …
القوّة إن لم تقم على حقّ فهي خواء ... هباء منثور لا يستكين ... و الحقّ على قوّة متين ... و لكن لا تبدو عليه إلاّ إذا أستقرّ في مكان أمين…
****
تأمّلات…
لا شيء يَضيع…
لا شيء يُنْسَى …
القول ينسخ في الكتاب …
عن اللّسان …
بخطّ القعيد…
شاهد …
و عليه شهيد …
و العمل يُحفظُ في الميزان …
من فوقه حجاب…
و الجسم إلى الطّين يعود …
فيه للنّبض سماد …
و منه تسيل الحياة …
ماءً …
عن السّراب بعيد …
و يبقى الحبّ…
يشهد بالصّدق…
لحسن النّوايا …
يُذكّر بالأحباب …
ذاكرة الخلايا …
كلّما لفّها الغموض …
في وجه المرايا …
و تراء لها شبح …
إبن ٱدم المفقود …,
****
ضاقت من حولي المسالك و أوصدت دوني الأرصدة …
و لم أعد أصلح لغير الفرجة … و التّمتمة … و التّعاويذ …
فجاء القرار الأخير … لن أنتظر الأجنحة بعد اليوم لأطير …
قريبا سأتحرّر من المكان و الزّمان … لألتحق بالأماني …
****
تذكّر … تفكّر … إذعان و تدبّر …
خلق الله الإنسان في أحسن تقويم قبل أن يردّه إلى أسفل سافلين … لعلّه يفعّل ما أستفرد به من تكريم ضدّ من إستغاض من أجل ما ناله من الفضل فحقد و حسد … نزل الإنسان بذاكرة ثقيلة إحتوت علم كلّ الأسماء الّتي علّمها الله إيّاه … كلّ الأسماء !!! و هي من كنه أسماء الله الحسنى و من فيض ما حملت و بعض ما وسعت … و لكنّ النّفس لم تقوى على ما أمتنعت عن حمله الجبال و أشفقت … فوضعت أثقالها في الظّلام و أغلقت الأبواب على الذّاكرة في غياهب سجون النّسيان عند وعيها الباطني و رمت بالمفاتيح في أعماق الإيمان … و أمرت القلب و العقل بالغوص و البحث بما لديهما من ٱدوات و إمكانات ، مشاعر و إحساس … فكر و حواس … ثمّ تنصّبت قائمة على الإرادة بين ٱمرة أو ناهية و هي الأمّارة بزيغ الأنا … اللّوّامة بفتح اليقين … فإذا ما أنتصر الحبّ على الهوى إنكسر النّسيان و تحرّرت الذّاكرة و برز العلم إلى العيان بنور مبين … يحمل إلى النّفس نصيبا من الطّمأنينة ليحملها اليقين إلى ربّ العالمين …
****
للقضاء أسباب يصنعها القدر و للقدر مسبّبات من أعمالنا و ما تكسبه أيدينا … و لكن أمر المؤمن كلّه خير بين حمد و شكر و تحمّل و صبر … فأحسنوا الظّنّ بالله يجعل لكم مخرجا و يأيّدكم بنصره كيف و متى يشاء …
****
من منّا يدري الوجه الحقيقي للنصر المبين …
إنّ وعد الله حقّ ٱت و لو بعد حين … للجنّة أبواب بمسمّيات أصحابها منها باب للصّابرين … و لجهنّم هوّة سحيقة و عمد … و سبل الشّياطين … لا تدرك الحقيقة إلاّ بعد أن تسكن اليقين في قرار مكين … و تحظى بالغوص من أجلها في أعماق الإيمان …