حكومة وأغلبية اللوبيات والعائلات المتنفّذة ستشعل النار في البلد

Photo

كيف يمكن أن يقنعني من يصمت على ما حدث اليوم في مداولات المجلس حول قانون المالية بخوفه على التوازن المالي للبلاد عندما يعارض بكل قوة وحماس المطالب الاجتماعية للعمال والموظفين والفلاحين والفئات الهشّة والضعيفة ؟

كيف له أن يتذرّع بضعف المقدرات المالية للبلاد عندما يعارض باندفاع وشدّة المطالب المالية الحالية للأساتذة مثلا ؟ كيف يمكن له بعد صمته أو ربما دفاعه على "الامتياز الاستثناء" الذي مُنح لأرباب مؤسسات التجارة الرّيعية التي تدر الرّبح السهل والوفير أن يتهم الأساتذة مثلا "بالاستكراش" فقط لأن جرايات بعضهم تفوق 1500 دينار ؟

لو كانت مؤسّسات صناعية وطنية أو حتى مؤسسات اقتصادية أجنبية تجلب للوطن قيمة مضافة، لما رفض نواب المعارضة تأجيل ترفيع نسبة الضريبة على مؤسّساتهم لكنها مؤسّسات الرّيع والربح السّهل التي لا تبني اقتصادا ولا تخلق ثروة وطنية.

علاوة على رداءة المقاربة الاقتصادية، يصبح الإصرار على تمرير التأجيل مريبا. تصبح الشبهة ويصبح سوء النية حقّا للمواطن. يُشتبه بجديّة في أن لوبيات مؤسّسات الرّيع والتفريط في مخزوننا من العملة الصعبة هي من تدير البلاد وهي من تموّل الأحزاب التي تمرّر لها "قوانينها".

بعض الشعب يحب "خانقه" وحكومة وأغلبية اللوبيات والعائلات المتنفّذة ستشعل النار في البلد.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات