ذكرتُ اللَّهَ خالقي ذو الجلالِ .... بِسْمِ اللهِ ربِّ العالمينا
عشقتكِ تونس ضَبْيَ الغزالِ .... تفطّرَ قلبي و إزْداد حنينا
ألا يا تونس مَهْدَ الجَمالِ .... حماكِ اللُه يا بلدًا أمينا
يُجيدُ الظَّالِمُ غَزْلَ الحِبالِ .... و حبلُ اللهِ متّصل مَتينا
دوامُ الضَّيْمِ ضربٌ من مُحالِ .... و عَدْلُ اللهِ يُخزي الظَّالِمِينا
تجاوزَ ظُلمُهُم حَدَّ الخيالِ .... فثارَ الشّعبُ و إنفَجرَ أنينا
و زَمْجَرَتِ الأسودُ على التّلالِ .... فزُلزِلَ حُكمُ شَيْنِ الهاربينا
فإنّا المُفْحِمونَ زَمَنَ الجدالِ .... و إنَّا الرّادعونَ إذا أوذينا
إذا دُعي الهِزَبْرُ إلى النِّزالِ ... ترى جَمْعَ خصومه مُدْبِرينا
فبلِّغْ جَمْعَهُمْ سوءَ المآلِ .... سيُكْسَرُ شَوْكُ شاهِ الفاسقينا
و تَعرِفُ يومها عَزْمَ الرِّجَالِ .... و يأكلُ خَصْمُنا وَحْلًا و طينا
و تغرقُ عيرُهُ وسَطَ الرّمالِ .... و يصبحُ عيشُهُ نَكِدًا حزينا
إذا ما إستفْحَلَ جَهلُ البِغالِ .... سأجهَلُ فوقَ جهلِ الجاهلينا
و إِنْ جَنَحَ الخصومُ إلى الحلالِ .... سأعقِلُ فوقَ عقْلِ العاقلينا
فَحِلْـمِيَ ساكنٌ أعلى الجبالِ .... و هم في الحِلْمِ أسفلَ سافلينا