الخمّارْ وفنجانُ الأسرارْ

Photo

جلَسَتْ والخوفُ بعينيها … تتأمّلُ فنجانَ الأسرارْ

قالتْ: مابالكَ يا ولدي! … مابالكَ تائه محتارْ!

فنجانكَ يحوي عاصفةً … فنجانكَ يحوي إعصارْ

مابالُ طريقكَ مسدودٌ! … طريقكَ كلّه أحجارْ!

احذر لا تلعب يا ولدي … ايّاكَ و اللّعب بالنّارْ

مابالكَ تُبحرُ في العمقِ! … و لَمْ تَكُ يومًا بحّار!

ولا تعلمُ ما قد يأتيكَ … وما قد تُخفيه الأقدارْ

مابالكَ عنيدٌ يا كَبِدي! … و تسلُكُ نهجَ الإصرارْ

و تبدو عربيُّ الفكرِ … وكانّك ابنُ "الأنبارْ"

ايّاكَ و عمى القلبِ … فإنّه لا تعمى الابصارْ

انّي احذّركَ يا ولدي … وهذا آخرُ إنذارْ

وامّا إنْ عُدتَ لي ثانيةً … فلن أقبلَ منكَ الأعذارْ

استغفر ربّكَ يا ولدي … فإنّه دوما غفّارْ

ولا تدخل حزبَ الشّيطانِ … وايّاكَ وحزبُ الخمّارْ

وادخل في "حراكِ الإنسانِ" … فمكانُكَ بيْنَ الثُّوّارْ

وتمسّكْ بحبلِ الإيمانِ … وأقنعْ بحكمِ الأقدارْ

واستغفر ربّكَ ثانيةً … فإنّه هو الغفّارْ

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات