اولا ، انا معجب بتمسك هيئة الدفاع عن بلعيد و البراهمي بأسنانهم و مخالبهم بقضيتهم و كيف يدفعون بها إلى الاعلى و في كل الاتجاهات عكس من فرط في دماء شهداء الثورة التي ضاعت بين الرفوف و الادراج إلى ان تجرأ عليها القاصي و الداني و من لا ذمة لهم حتى اصبح من قتلوهم ببرود مجرد " اشاعة " .
ثانيا ، المتمعن الجيد في المشهد يكتشف ان هناك جهازا يدفع الى الوقوف فقط على دماء بلعيد و البراهمي و لطفي نقض و شهداء الامن و الجيش و يطالبون لا فقط بمحاسبة الجناة و من خطط و دبر و اعطى الاوامر بل ان يتوقف المسار الى " ان تكشف الحقيقة كاملة " في حين يطلبون الرحمة و عدم التشفي في آخر وزير داخلية للمخلوع الذي وصفوه بالكفاءة و الوطني و هو الذي سقط في عهدته عديد الشهداء منهم من كان داخل منزله و منهم من كان يشيع جنازة لشهيد آخر بنار قناصة لا أحد يطلب معرفة إلى اي جهاز ينتمون او من خطط لهم و اعطاهم الاوامر بل يبذلون الغالي و النفيس لطي صفحتها...و كل صفحات الماضي و التسريع بذلك...و برعاية جلاد الامس…
ثالثا ، من يريد ان يحاسب القتلة عليه ان يحاسب كل القتلة و من يريد ان ينتصر للوطن عليه أن ينتصر لكل الدماء و من يريد حق الضحايا عليه بكشف كل الجناة...اما من يريدون انصاف و ارباع الحقيقة فإنما يصنعون الوهم...و الوهم لا يمكن ان يكون الحقيقة...بل هو التيه بعينه .