لنعمل سويا على تأصيل الديمقراطية في بنية العقل العربي في بنية النظام السياسي العربي في بنية المجتمع العربي في احزابه ومؤسساته في بيوتنا ومدارسنا في كل مظاهر الحياة العربية ومعالمها وما لم نتبنى الديمقراطية فكرا ومنهجا سنبقى في حلقة مفرغة ننتج انظمة استبدادية تحمل في جيناتها بذور ازمات وثورات ومجتمعات مقسمة على ذاتها تستحضر التاريخ وتمقت الحاضر ولا تنظر الى المستقبل.
للبعض ممن يرون ببشار الاسد وعصاباته الطائفية رأس حربة القومية العربية وآخر المدافعين عن اخر مساحة للكرامة العربية نقول:
نحن وقفنا مع الدم في مواجهة السيف وقفنا مع الضحية في وجه الجلاد وقفنا مع الحق في وجه الباطل وقفنا مع الحريه في وجه العبوديه وقفنا مع الكرامه في وجه الذل والهوان وقفنا مع الشعب في وجه الطاغي وقفنا مع التغيير في وجه الجمود وقفنا مع النور في وجه الظلام وقفنا مع ثورة شعب مظلوم في وجه اعتى ديكتاتور عرفته البشريه وقفنا مع عبادة العباد لرب العباد في وجه عبادة العباد للعباد وقفنا في وجه الوثنيه والصنميه والابديه وقفنا مع ثورة من انبل الثورات واشرفها ثورة الشعب السوري.
عندما وقفنا مع ثورة اهلنا في سوريه ومنذ اليوم الاول لاندلاعها وقفنا مع الحق والحرية والكرامة والتضحية مع مظلومية شعب عانى خلال عقود طويلة من حكم عائلي زبائني جائر مستبد طاغ فاسد كاذب قاتل اقصائي ,لم يكن موقفا اخلاقيا فقط كما يحلو للبعض بتسميته لقد سبق ووقفنا مع كل مظلومية شعب من تونس ومصر وليبيا واليمن ضد انظمة مستبدة جائرة فاسدة مورثة وقفنا الى جانب هذا الشعب موقف اخلاقي ومبدأي لأننا كنا نؤمن ايمانا جازما بحق هذا الشعب العيش بحرية وكرامة وعزة ولأننا ايضا نؤمن بأن هذه الانظمة المستبدة الفاسدة المستحضرة دوما للتدخل الخارجي كانت العائق في وجه احلامنا وآمالنا بالتوحد والوحدة ولأننا ايضا نؤمن بأن نصرة قضايانا وعلى رأسها قضية فلسطين يلزمها وحدة العرب اهم عوامل القوة التي نملك كنا وما زلنا نرى ان الديمقراطية وتداول السلطة وبناء الدولة الوطنية على اساس المواطنة والعدل والمساواة وحقوق الانسان هي الخطوة الاولى والضرورية نحوبناء الدولة القومية المنشودة لذا كان لزاما علينا الوقوف الى جانب ثورات شعبنا العربي في كل مكان..