آمال قرامي جامعية تعيسة شأنها كشأن رجاء بن سلامة ونايلة السليتي وألفة يوسف ويجمع بينهن الانتماء لكلية منوبة ومدرسة عبد المجيد الشرفي الاستئصالية وهذه المدرسة المدعومة من مؤسسات الاستشراق الغربي مهمتها هو المناولة الفكرية أو الانتاج المعرفي بالوكالة وهذا يعني إعادة ترديد المقولات الفكرية للمستشرقين ولكن تحت يافطة أسماء جامعيين عرب ومسلمين لتكتسب مصداقية أكثر مثل القول أن النبوة هي نوع من أنواع الهوس والامراض النفسية وأن القرآن كتبه محمد وأن الرسول لم يكن أمي ويعرف اللغة الآرامية واللغة السريانية وقرأ التوراة ومن مادته كتب القرآن وهذه المدرسة الاستئصالية مدعومة دوليا وماليا وجامعيا وأصحابها يتجولون بين البلدان العالمية لالقاء محاضراتهم كما تتجول أنت أيها القاريء الكريم بين سطور الكلمات... هؤلاء لا دين لهم ولا ملة إلا ملة الدينار والدولار…
هؤلاء أعداء علنيين للفكر والحرية والديمقراطية ولا يمكن لهم العيش إلا في ظل ديكتاتور أو تحت حذاء عسكر... أعطوني موقفا واحدا مشرفا إتخذوه ضد الديكتاتورية... لا شيء... لقد خدم بهم بن علي لتصفية خصومه السياسيين لمدة عقدين من الزمن والآن تراهم يضعون خبرتهم ومكرهم تحت ذمة أعراب الامارات وتحت ذمة نظام العسكر في مصر... الدعارة الفكرية أبشع من الدعارة الجنسية وأبعد جرما…
ما أبعد الجامعية آمال قرامي عن المفكر صاحب نظرية المثقف العضوي أنطونيو غرامشي... وما أكثر المثقفين الدجالين عندنا…