الشّيخانْ و الرَّوْحُ و الرّيحانْ

Photo

في بلدتنا .. يوجدُ حزبانِ إثنانْ

الأوّلُ .. مِلْكُ يمينٍ للسّجّانْ

و الثّاني .. يدخلُ في مِلْكِ الإخوانْ

امّا الأوّل .. فَفيه خَدَمٌ للرّومانْ

يزرَعُ شَوْكًا ... يَزْرعُ شَجَرًا للأحزانْ

فيه .. جَوارٍ مَعَ غِلْمانْ

و الكلُّ .. يتغشّاهمْ دَحْـلانْ

وكلُّ الكُلِّ .. يسكرُ من بَولِ خَلْفانْ

و أمّا الثّاني .. فَفيه رَوْحٌ مَعَ رَيْحانْ

وفيهِ .. قِيَمٌ للإنسانْ

و ريحٌ مِنْ عَبَقِ الإيمانْ

يَنْشدُ خيْرًا .. يَنْشُدُ .. عدلا مَعَ إحسانْ

يَزْرَعُ أملًا .. يَزْرَعُ .. وَرْدًا في البُستانْ

و إذا وَزَنَ … يوفي الكَيْلَ و الميزانْ

مَرَّ زمانٌ … و جاء زٓمانْ ..

تخاصَمَ .. و اختلفَ الشّيْخانْ

و قيلَ .. قَد اتّفَقَ الخَصْمانْ

أنْ يحكمَ بينهما شَيْطانْ

فجاء .. إبليس مع الجانْ

و قرّروا: يَنْدمجُ الحزْبانْ !

وقيلَ: هذا قَدَرُ تونِسْتانْ

فقالَ صغيرٌ للثّعبانْ:

لٓعنَ الله طُغاةَ الجانْ !

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات