عيش تونسي و عبث السياسة في تونس

Photo

يوم بعد يوم يزداد حيرة التونسيين تجاه حملة "عيش تونسي"، حيرة بالأساس متأتية من الخطاب المقدم و الدعوة للعيش كتونسيين و كأننا لسنا بتونسين و ننتمي لدولة أخرى أو نحمل هوية ثانية.

الغرابة تزداد أكثر عندما يدعي أصحاب هذه المنظمة بقدرتهم على تغيير وضع البلاد وتحويلها لمدينة أفلاطونية دستورها المثالية و العفة، و بين ليلة وضحاها سيتم القضاء على أورام متفشية في جسد وطن مريض منذ التأسيس عجز أكبر الدكاتره على إيجاد وصفة ناجعة و فاعلة تقدر على القضاء عليه.

الأساليب الملتوية المستعملة من طرف مؤسسة هذه المنظمة أو بالأحرى الحزب السياسي الجديد غير جديدة على المشهد السياسي، إذ يبدأ الأمر بشعارات رنانة ذو طابع حماسي تخاطب القلوب قبل العقول و استمالة جهل البعض أحيانا لتنتهي بتوقيعات و تفويض انتخابي و الدخول في السباق الانتخابي الرئاسي خاصة.

للأسف العمل السياسي في تونس تحول لأمر عبثي بلا قيود و قواعد منظمة له بالإضافة إلى استخفاف بالمناصب القيادية فأصبحت مطمع كل من هب و دب، يتسارعوا نحو الترشح بدون ماضي لهم و بدون رؤية مستقبلية أو حتى بدون سيرة سلوك معلومة و واضحة أمام الجميع.

في الأخير هذا الصباح تم الاتصال بالوالدة من طرفهم باستعمال رقم هاتفي غير تونسي فما كان مني إلا أن أقفلت السكة في وجوههم لأنهم مخفيين و يخافون النور. لا للسياسية من خلف ستار الظلام.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات