عبير موسي, ومارين لوبين..

Photo

تذكرني عبير موسي وحزبها،" الحزب الدستوري" , بمارين لوبين ,وحزبها " الجبهة الوطنية " بفرنسا. طبعا الاوضاع بين تونس وفرنسا، مختلفة على كافة الاصعدةوبصفة كلية،لكن الاسس العقائدية والفكرية للحزبين ،أساليب وطرق تعاطيهما مع السياسة، و الشخصية الشعبوية الغوغائية والعدائية، لكل من موسي ولوبين ،، متقاربة جدا...والدلائل عديدة…

الحزب الفرنسي أقيم على الكراهية،وعلى الانتقام، ويستمد أفكاره من الماضي ، ينتصر الى أفكار الماريشال بيتان الفاشية ، وكبار ممثلي أقصى اليمين الفرنسي والاوروبي..

أما حزب عبير موسي، فانه أقيم هو أيضا على الكراهية وعلى الانتقام، كما يستمد أفكاره من الماضي، فينتصر الى الفكر البورقيبي الدكتاتوري القمعي..

طبعا لا مقارنة بين الانتشار، والقوة الانتخابية والسياسة للحزبين، لكن أريد التذكير بالتالي، في الانتخابات الرئاسية الفرنسية في سنة2002، وصل "جان لوبين"، مؤسس حزب" الجبهة الوطنية"،إلى الدور الثاني ضد جاك شيراك، لكن أجمعت كل الفصائل السياسية من كل العائلات السياسية ، على التصويت لشيراك..رفضا للتطبيع مع حزب الكراهية..

تكرر نفس السيناريو في الانتخابات الفرنسية لسنة،2017،مع وصول إبنة لوبين..مارين لوبين. الى الدور الثاني ضد ماكرون،فأجمعت للمرة الثانية،كل الاحزاب على عدم التصويت لصالح حزب الكراهية…

علما وأن مبدأ رفض التعامل مع حزب" الجبهة الوطنية", يطبق في الانتخابات الجهوية والبلدية..فالتحالف أو التعامل معه يعد وصمة عار..

للأسف ببلادنا هناك أحزابا ،تيارات،وشخصيات عمومية.. بتعلة الواقعية.. تقبل بأن تتحالف و أن تتعاون، مع كل من هب ودب، كحزب الكراهية والاستئصال ،وعبادة الاشخاص، لعبير موسي..

طبعا هذا مرفوض رفضا باتا, من قبل كل من ٱمن ومازال يؤمن بمبادئ الثورة التونسية الديموقراطية الاجتماعية والسلمية..

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات