هل أنتم فاعلون في المجتمع ؟ هل غيرتم مجرى الأحداث في قضية ما ؟
هل الإكتفاء بتعاليق و تحاليل أغلبها على الفيسبوك على ما يجد من أحداث سياسية في البلاد أو على أشياء يلهينا بها الإعلام سيصنع ثورة أو سيغير مجرى الأحداث ؟
كيف نفسر غيابكم الكامل في قضايا مصيرية كإصلاح التعليم الذي يبني و يقولب الأجيال و يصنع مستقبل البلاد ؟
كيف تتركون هذا الملف الخطير في أيادي فئة قد اثبتت الايام افلاسها و قد أنتج اشرافها على التعليم لمدة 28 سنة نتائج كارثية: مستوى تعليم متدني في مؤخرة الأمم، شباب لا يقيم للعلم وزنا ، جيش من العاطلين ، إنتشار للزطلة في المعاهد ، إنحطاط أخلاقي و تعنيف للمدرسين، إنتحار الأطفال والشباب ....
كان من المفروض أن يشغل هذا الملف الحساس و الخطير كل المثقفين و رجال التعليم و الأولياء و يطالبوا بإشراك الجميع في إنجازه و أن يكون هناك تحركات و وقفات احتجاجية للضغط على الوزارة من أجل الشفافية و مشاركة المختصين في علوم التربية والمربين والمثقفين والمجتمع المدني والأولياء والتلاميذ.
.
كان من المفروض على المثقفين وهم طلائع المجتمع أن يخوضوا في القضايا الاجتماعية والاقتصادية و يغيروا و يؤثروا في مسير الأحداث و القرارات المصيرية. ولا يكون ذلك إلا بتكوين قوة وإتحاد يقرأ له ألف حساب وذلك بالتنظم في صلب نوادي وجمعيات مدنية والتنسيق والتعاون مع الجمعيات الوطنية الأخرى.
.
وفي الختام تحية حارة إلى الأساتذة القائمين على الائتلاف المدني لإصلاح المنظومة التربوية لمجهوداتهم الجبارة من أجل تحسيس المربين والأولياء بهذه القضية المصيرية في مدن عديدة و عرض خبراتهم في علوم التربية.