أيها القَابِعُ فَوقَ الأمنِيات
تجرعُ الأيامَ في كأسِ السّبات
تحكمُ النّاسَ بأصنافِ البلايا
وتشيع السّهو في كلّ الجِهات
ها هنا طفلٌ يجوبُ الحُلمَ كدحًا
مُفرَد الأشواقِ عُلويّ السّمات
غاصت الأتعابُ في وجدانِه
فتداعى مثقلا بالحمْحمات
وحدَه ، لا حضنَ يأوي مقلتيه
في اغترابِ القلب عن أمّ الهِبات
وحدها الأرضُ تروِّيه الأماني
وتشدّ الظّهرَ في وهج الشّتات
أيّ عجزٍ أدهشَ الأقوامَ حتى
غادرَ العمرُ وأضنانا البَيات .؟
أيّ صمتٍ أربك الأيّامَ فينا
فاستقلنا .. من تكاليف الحياة .؟