معاركنا.. ومعاركهم

Photo

حركة التّنافس الشديد الذي تشهده فرنسا هذه المدّة بين قادتها السياسيين، لها مكانها في عالم القراءة والكتاب. يأتي هذا، في إطار الإعداد المسبق للإنتخابات الرئاسية المقبلة، التي ستعيشها البلاد خلال ربيع العام المقبل ٢٠١٧.

الرئيس السابق نيكولا سركوزي، نشر قبل نحو عشرة أيام كتابا جديدا يحمل عنوان "فرنسا من أجل الحياة". أراد من خلاله الإعداد لترشّحه للمنصب، رغم أنّ سبر الآراء ليس في صالحه. وقد أحاط كتابه بحملة إشهارية واسعة، قد تساعده في استعادة منصبه السابق.

مقابل ذلك، نشرت وزيرة العدل المستقيلة، كريستيان توبيرا، كتابا صدر بعد ثلاثة أيام من استقالتها، يحمل عنوان "وشوشة إلى الشباب"، تقدم فيه رؤيتها التي تخالف بها وجهة الرئيس الحالي هولاند، وهما من نفس الحزب.

لكن كتاب سركوزي بقي بعيدا عن رقم مبيعات كتاب الوزيرة الاشتراكية بكثير، إذ سجّل كتاب الوزيرة المتمرّدة بيع اثنين وثمانين ألف نسخة، خلال أسبوع واحد.. نعم اثنان وثمانون ألف نسخة في أسبوع واحد.

هكذا يتنافس سياسو الدول المتقدّمة، أمّا جماعاتنا السياسية، فهي تتنافس في توزيع المال القذر لشراء الذمم، أو في استلام المال ممن يشترون ذممهم. وهذا هو الفارق بيننا وبينهم..

ونزعم مع ذلك أنّنا نعيش التنافس السياسي…. الديمقراطي!

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات