دب برلين الذهبي للاجئين والفضي لقصة حب تونسية

Photo

برلين - فاز الممثل التونسي مجد مستورة بجائزة الدب الفضي لأفضل ممثل في مهرجان برلين للسينما مساء السبت عن دوره في فيلم “نحبك هادي” يروي قصة حب على خلفية الربيع العربي.

ووجه مستورة تحية إلى “شهداء الثورة” وأهدى جائزته إلى “الشباب الذين لا يزالون يناضلون”.

وقال الممثل خلال مؤتمر صحافي تلا حفل توزيع جوائز الدورة السادسة والستين لمهرجان برلين للفيلم “أريد أن أهدي هذه الجائزة إلى الشباب الذين لا يزالون يناضلون من أجل مستقبل أفضل لتونس. لتستمر الثورة”.

وكان عند تسمله الجائزة على المسرح وجه تحية إلى “الشعب التونسي وإلى شهداء الثورة” في تونس.

وأضاف “ما كنا لنحصل على حرية التعبير لولا إراقة الدماء خلال الثورة”. وقال الممثل الشاب أيضا “آمل أن نستمر في أن نكون أحرارا وأن نكون سعداء بإنتاج فن راق”.

وقال مستورة أمام الصحافيين “أقول للعالم بأسره تعالوا إلى تونس، تعالوا إلى بلدي! نحن شعب يعشق الحياة ونحن مضيافون بمجيئكم تدعمون الشعب التونسي في نضاله من أجل الحرية وتكافحون الإرهاب معنا”.

كما فاز مخرج فيلم “نحبك هادي” محمد بن عطية بالدب الفضي لأفضل أول عمل.

ويعد فيلم بن عطية أول فيلم عربي يشارك في المسابقة الرسمية في مهرجان برلين منذ 20 عاما.

ولم يكن الفيلم التونسي الفيلم الوحيد الذي تطرق إلى الأحداث السياسية في العالم العربي وتوج بجوائز المهرجان، حيث فاز الوثائقي الإيطالي “فيوكواماريه” أو “نار في البحر” للمخرج جانفرانكو روسي أيضا بجائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في المهرجان، وهو فيلم حول قضية اللاجئين الواصلين إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

*****

ويروي الفيلم من دون أي تعليق أو راو، يوميات سكان الجزيرة الإيطالية بالتوازي مع حياة الآلاف من المهاجرين الذين يصلون في مراكب إليها في ظروف كارثية، ويقضي الكثير منهم خلال محاولة الفرار إلى عرض البحر هروبا من الأوضاع السياسية المضطربة والحروب في بلدانهم.

وقال المخرج جانفرانكو روسي بعد تسلمه الجائزة “من غير الطبيعي أن يقضي أشخاص وهم يجتازون البحر للإفلات من مآس” مهديا جائزته إلى “الناس في لامبيدوزا”.

وذهبت جائزة الدب الفضي التي تمنحها لجنة التحكيم لفيلم “الموت في سراييفو” ومخرجه دانيس تانوفيتش.

وحصلت الفرنسية ميا هانسن لاف على جائزة أفضل مخرج عن فيلمها “لافنير”.

وحصل الفيلم الفلبيني “هيلي سا هيواجانج هابيس” للمخرج لاف دياز على جائزة أفضل فيلم يفتح وجهات نظر جديدة وتبلغ مدة عرضه ثماني ساعات.

أما الدب الفضي لأفضل ممثلة فمنح إلى الدنماركية ترينه ديرهولم عن دورها في “كوليكتيفيت” من إخراج توماس فينتربرغ عن قصة بلدة في السبعينات.

ونال الفيلم الموسيقي “موقف 48” الذي عرض باللغة العربية وأدى معظم أدواره ممثلون فلسطينيون وأخرجه إسرائيلي جائزة الجمهور.


Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات