اتحدى من يزعم مثلنا انه غير ممثل في الحكم الان برأسيه في قرطاج و القصبة ان يدعو الى ما ندعو اليه تنظيرا و تحليلا : توافق على قاعدة الاصلاح الانجازي او انتخابات مبكرة . الاختباء وراء نصرة الرئيس قيس سعيد لا يقل زقفونية عن البرداعي الذي مارسه فريق المشيشي .
لم يكن المشيشي في القصبة الا بسبب واضح عندنا و لا نحمل عنه اوهاما : صديق لطلبة التجمع و ناشط في دائرة السيستام الاداري و اذرعه الحقوقية و الجمعياتية و لذلك عينته نادية عكاشة في حكومة الفخفاخ ثم اقترحته رئيس حكومة ..عصيانه لقيس هو مهارة ذاتية و قرار من السيستام و لا علاقة له بعصيان لقرطاج / الثورة المزعومة .
السيد قيس سعيد رئيس الجمهورية الذي انتخبناه في مقابل مرشح اخر و توسمنا فيه خيرا و تعاونا معه حين كان محيطه من هوية وطنية واضحة : سي عبد الرؤوف بالطبيب و طارق الطيب و طارق الحباشي و هم اصدقاء غير نكرات في المشهد و ان لم تكن هوياتهم السياسية حزبية و لكنها في سياق السردية الوطنية العربية الاسلامية و الديكولونيالية . قيس سعيد لم يكن عندي اكثر من شقيق لصديق قديم اعرف انه من سياق فكري و سياسي وطني قريب من دائرة اطمئناني و هو نوفل سعيد .
بمجرد مغادرة الثلاثي اعلاه و تبعهم الجنرال الحامدي و بمجرد انتصار نادية عكاشة و رشيدة النيفر في تنظيف محيط الرئيس لم يعد السيد قيس سعيد الا رئيس الجمهورية الذي اتعامل مع مواقفه حسب خدمة تلك المواقف لمعركة الانتقال و الاصلاح و التوافق الوطني على الانجاز و استقلال القرار الوطني و هي نفس قاعدة تعاملي مع الاداري السيستامي صديق التجمعيين و نادية هشام المشيشي الذي عينه كرئيس حكومة .
اتحدى الراكبين زقفونة على اكتاف الرئيس حاليا ان يعلنوا كيف يرون قيس سعيد في قرارة انفسهم و ان يتكلموا بمثل وضوحي على رئيس الحكومة ..
نكشف المخفي و نفكك المركب ...تيار الناس