مر بنا رئيسان بعد الثورة ..اختلفنا فيهما ..بعضنا ساند المرزوقي و بعضنا ذمه..و ذم البعض الاخر الباجي و مدحه البعض ..و كان ذلك كله بروح الاختلاف على بشر سياسيا …
الخطر مع الرئيس الحالي قيس سعيد ان مادحيه من انصار الديمقراطية و الثورة سابقا او من اعدائهما الدائمين حولوا لنا هذا الرئيس الى حوزة للحقيقة و القيمة فتحول كل اعتراض عليه الى اعتراض على قداسة مطلقة و قد ساهم في تدعيم هذه الصورة. وضع الاستقطاب الايديولوجي الذي يجعل كل خصيم للنهضة قبة مقدسة يخشى كل معترض عليه ان يتهم بأنه حليف للنهضة خصوصا و قد نصبها البعض رمزا للشر المطلق ..
حفاظا على عقلي اولا و دعما للديمقراطية و الحرية التي ترسخت على امتداد عهدتين رئاسيتين مع المرزوقي و الباجي كبشرين يخطئون و يصيبون ثانيا ... اعلن معارضتي الجذرية للرئيس قيس سعيد و اقول له :
سيدي الرئيس انت بلا مشروع سياسي الا خطابات الغموض و اللامعنى ... سيدي الرئيس انت بهذه الصورة التي عليها خطاباتك و طبيعة انصارك تهديد لحرية و مشروع استبداد يذكرنا باستبداد افل لم تعارضه يوما حتى تعرف حجم خطورته و حلاوة الخلاص منه …
سيدي الرئيس انت على امتداد السنة و نيف من عهدتك لم ترتكب الا اخطاء و لم تقدم اي انجاز …
سيدي الرئيس لا شيء يثبت انك صالح في ثمود فلم نجربك سابقا حتى نعرف ان كنت صلاحا مطلقا و ان من يقابلك فساد مطلق ان هي الا خطاباتك و احكامك المطلقة التي تتحدث عن اشباح لم نعرفها و لم نختبرك في ان تكون مختلفا عنها…
سيدي الرئيس انا معارض لك و مختلف معك و عامل على ان لا تكون رئيسي لولاية ثانية بحول الله ..لا خوف منذ هروب المخلوع و لا قداسة لاحد سيدي الرئيس و لو اتيتني بتكليف من المهدي المنتظر انك وليه المؤقت …