الخوض اليوم في خلفية تعيين ألفة الحامدي على رأس شركة الخطوط الجوية التونسية منذ البداية ومدى كفاءتها وقدرتها على الاصلاح وتقييم عملها الذي لم يدم اكثر من شهرين يعتبر هروب من جوهر الموضوع …
فكل الوزراء والمسؤولين والسياسيين اليوم بدرجات مختلفة يلجؤون الى الفايسبوك لخلق صورة او رأي عام حول قضية معينة وليست المسالة حكر على شخص دون آخر، اما عن التسريبات فهي الخبز اليومي في تونس وخير مثال التسريبات الرسمية من أعلى هرم السلطة في البلاد من القصر بين رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان .. .
أما عن زيارات السفراء بدون تنسيق مع الخارجية فهذه الزيارات رغم مخالفتها للأعراف تبقى معلنة خلافا لزيارات الكثير من السياسيين والمسؤولين التي يتم التستر عليها وإعطائها المشروعية الكاملة... بالعودة الى جوهر الموضوع الاقالة سببها واضح وجلي وهو غياب الارادة الجدية من وزارة النقل والحكومة والدولة التونسية عموما في حل مشكلة الخطوط التونسية مما يفتح باب التساؤل والاستفسار :
هل هناك إرادة واتفاق ضمني من أجل إيصال الخطوط التونسية لوضع مميت يهيئ للتفريط فيها بسرعة ؟
و هل عدم رضاء الإتحاد على أي مسؤول اليوم ودخوله معه في مواجهة مباشرة يؤدي لامحالة الى إقالته بكل أنواع الضغوطات ؟
وهل حقيقة التعيينات اليوم في المناصب العليا في الدولة أساسها الكفاءة والشروط التي تقتضيها الوظيفة أم الولاءات والارضاءات والاجندات؟